حماس تهاجم فيتو واشنطن: ضوء أخضر لجرائم نتنياهو
و"شراكة أمريكية في حرب الإبادة"

شنت حركة حماس هجومًا شديد اللهجة ضد الولايات المتحدة، بعد استخدامها حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
وفي بيان ناري، وصفت الحركة الموقف الأمريكي بأنه “انحياز أعمى للاحتلال الإسرائيلي”، واتهمت واشنطن بمنح “ضوء أخضر لمجرم الحرب نتنياهو” لمواصلة حربه ضد المدنيين في القطاع، معتبرة ذلك شراكة صريحة في جرائم ضد الإنسانية.
ورغم تأييد 14 دولة من أصل 15 داخل مجلس الأمن، إلا أن الولايات المتحدة انفردت بإسقاط القرار، ما اعتبرته حماس “موقفًا متعجرفًا يضرب بعرض الحائط القانون الدولي وحق الفلسطينيين في الحياة”.
وأوضحت الحركة أن هذا الموقف يُكرّس نهج التضليل الأمريكي في التعامل مع الصراع، ويتنكر لحقوق الفلسطينيين في المقاومة وتقرير المصير، وسط فشل دولي ذريع في وقف النزيف المستمر منذ أكثر من 20 شهرًا.
وحمّلت حماس مجلس الأمن مسؤولية العجز عن وقف حرب الإبادة ورفع الحصار الخانق عن غزة، مشيرة إلى أن المواقف الدولية المتخاذلة تثير تساؤلات حول جدوى المؤسسات الأممية والمواثيق الدولية التي تواصل إسرائيل انتهاكها دون مساءلة.
ودعت الحركة إلى تحرك عاجل لوقف الحرب، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المدنيين، مطالبة العالم بكسر الصمت ووقف الانهيار الأخلاقي والقانوني في مواجهة “المذبحة المتواصلة في غزة”.
ومن جانبها، برّرت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، استخدام الفيتو بأن مشروع القرار “يقوّض الجهود الدبلوماسية الجارية”، معتبرة أن النص المقترح يرسي “مساواة زائفة بين إسرائيل وحماس”، حسب تعبيرها.
وقالت شيا إن الحل الدائم يجب أن يعكس “الواقع على الأرض”، مؤكدة أن وقف إطلاق النار لا يمكن فرضه دون تفكيك تهديدات حماس، في موقف أثار انتقادات واسعة من قبل منظمات إنسانية ومراقبين دوليين.
النص الذي تم إسقاطه كان يدعو إلى:
وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار
الإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين
رفع كافة القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية
ويُعد هذا التصويت الأول منذ نوفمبر الماضي، حيث سبق أن عطلت الولايات المتحدة مشروعًا مشابهًا في المجلس، ما يعكس تماهيًا مستمرًا مع الموقف الإسرائيلي وفق ما جاء في بيان حماس.
تعليقات 0