حماس في غزة ترفع الجهوزية وتفعّل بروتوكول “التخلص الفوري”
تحسبًا لمحاولات إسرائيلية لتحرير الأسرى

كشفت مصادر أمنية في حماس بقطاع غزة، عن رفع حالة الجهوزية القصوى لدى جميع وحدات تأمين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، وسط تقديرات أمنية بوجود نية إسرائيلية لتنفيذ عمليات خاصة تهدف لتحريرهم بالقوة.
وأكد ضابط في أمن حماس ، أن رفع الجهوزية يشمل العمل وفق بروتوكول “التخلص الفوري”، دون الكشف عن تفاصيله الدقيقة، ما يشير إلى مدى الجدية والحذر الذي تتعامل به المقاومة في ملف الأسرى، تحسبًا لأي مغامرة عسكرية إسرائيلية قد تفضي إلى تصعيد خطير.
ودعا الضابط الفلسطيني المواطنين في غزة إلى التبليغ فورًا عن أي تصرف مريب أو تحركات غير معتادة سواء من أفراد أو مركبات، في سياق تعزيز الإجراءات الأمنية على الأرض، واليقظة تجاه أي محاولة تسلل أو اختراق من قبل الاحتلال.
وتأتي هذه الإجراءات عقب ورود معلومات استخباراتية لدى فصائل حماس تفيد بإمكانية لجوء إسرائيل لعمليات نوعية وخاصة لتحرير الأسرى، في ظل توقف المفاوضات وتعثر جهود التهدئة.
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة قد سحبتا وفديهما التفاوضيين من الدوحة مؤخرًا، بعد تلقي رد حركة حماس على آخر مقترحات الهدنة، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا على انهيار المسار التفاوضي مؤقتًا.
وفي هذا السياق، صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين لهجتها، محذّرة من “تضييع فرصة أخرى”، معتبرة أن “الفشل في الوصول إلى اتفاق يُعد إخفاقًا سياسيًا وأمنيًا كبيرًا، ضمن سلسلة من الإخفاقات المتكررة”.
تثير هذه التطورات قلقًا متزايدًا من انزلاق الأوضاع إلى تصعيد عسكري شامل، خاصة في ظل تمسك المقاومة بمواقفها، وتحذيرها من مغبة أي “حماقة عسكرية” قد تُقدم عليها إسرائيل، بما في ذلك المساس بالأسرى أو محاولة تحريرهم بالقوة.
تعليقات 0