حماس توافق على تجميد السلاح.. وهذه كواليس الضمانات والضغط العربي

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن حركة حماس وافقت على تجميد السلاح وليس نزعه، موضحا أن هذه الخطوة تأتي في إطار الهدنة المقترحة مع إسرائيل، والتي تتراوح مدتها ما بين خمس إلى عشر سنوات.
وأكد أن الاتفاق لم يتطرق إلى مسألة تسليم السلاح، سواء إلى إسرائيل أو إلى أي طرف غير عربي، مشيرا إلى أن ما طُرح هو إمكانية تشكيل لجنة مستقلة يمكن أن تكون مصرية أو مصرية عربية أو مصرية عربية فلسطينية، تتولى الإشراف على هذا التجميد.
وأضاف أن تدمير القدرة العسكرية لحماس كان أحد أهداف رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منذ بداية الحرب على غزة، إلا أنه لم ينجح في تحقيق هذا الهدف حتى الآن، لافتا إلى أن نتنياهو يسعى الآن للحصول على مشهد رمزي أو مسرحي يرضي طموحه في تدمير سلاح المقاومة، من خلال الاتفاق الجاري التفاوض حوله.
وأشار رشوان إلى أن الأطراف العربية والإسلامية لم تمارس أي ضغط على حركة حماس، بل مارست هذا الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع ثماني دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث لعب هذا الاجتماع دورا محوريا فيما وصلت إليه الأمور حاليا، بعد أن كانت البداية مع التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في قصف العاصمة القطرية الدوحة.
وأكد أن جلوس ترامب مع هذه الدول في أعقاب قمة الدوحة، لطرح الخطة الأمريكية للسلام قبل عرضها على نتنياهو، يمثل متغيرا كبيرا في توازنات الملف الفلسطيني، موضحا أن ما يعيق التقدم النهائي هو قضية الضمانات.
وبين أن جزءا من هذه الضمانات ستحصل عليه الدول الثماني نظرا لما تملكه من ثقل سياسي وتأثير لدى ترامب، مضيفا أن هذه الضمانات سيتم تقديمها بشكل رسمي سواء عبر وثائق مكتوبة أو تصريحات معلنة من قبل الرئيس الأمريكي، لتحويلها إلى التزامات واضحة ومضمونة.
تعليقات 0