خامنئي يستعد للأسوأ: ثلاثة مرشحين لخلافته وسط تصاعد التهديدات باغتياله

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم السبت 21 يونيو 2025، نقلًا عن مصادر رسمية، أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، رشّح سرًّا ثلاثة من كبار رجال الدين لخلافته، تحسبًا لاحتمال تعرضه لعملية اغتيال في أي وقت.
يأتي هذا التطور الحساس بالتزامن مع سلسلة ضربات جوية إسرائيلية استهدفت قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني، وأثارت قلقًا بالغًا داخل دوائر الحكم في طهران، حيث باتت سيناريوهات “ما بعد خامنئي” أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وبحسب التقرير، اتخذ المرشد الإيراني تدابير أمنية غير مسبوقة، من بينها الامتناع الكامل عن أي استخدام للاتصالات الإلكترونية، وتواصله الحصري مع قادة الدولة عبر مساعده الأقرب فقط، تجنبًا لعمليات تنصت أو اختراق قد تؤدي إلى تصفيته.
كما أكدت الصحيفة أن خامنئي كلّف مجموعة من القادة العسكريين البدلاء لتولّي المسؤولية في حال مقتل كبار مساعديه، في إشارة واضحة إلى الخسائر المتتالية التي تعرضت لها البنية الأمنية الإيرانية منذ بداية الضربات الإسرائيلية في 13 يونيو الجاري.
تشير هذه التحركات إلى حالة تأهب قصوى داخل النظام الإيراني، وسط تخوفات من حدوث فراغ قيادي قد يزعزع استقرار الدولة في حال استُهدف المرشد الأعلى شخصيًا.
وتنبع هذه المخاوف من طبيعة موقع خامنئي المحوري في هندسة القرار السياسي والديني والعسكري للجمهورية الإسلامية.
وبينما لم يُفصح عن الأسماء الثلاثة المرشحة رسميًا، يتوقع مراقبون أن تضم القائمة شخصيات دينية محافظة ذات ولاء مطلق للنهج الثوري، لضمان استمرارية النظام في وجه التحديات الداخلية والخارجية المتعاظمة.
ويرى مراقبون أن مجرد التفكير العلني في “مرحلة ما بعد خامنئي” يكشف عمق المخاوف داخل القيادة الإيرانية، كما قد يترك ارتدادات كبرى في الداخل الإيراني ويعيد تشكيل التوازنات الإقليمية في حال تغيّرت معادلة القيادة في طهران.
وفي ظل هذا التصعيد المتسارع، لا يستبعد المحللون أن تتحول إيران إلى مسرح لصراع استخباراتي محموم خلال الفترة القادمة، مع ازدياد مخاوف النظام من محاولات اغتيال قد تُحدث تغييرات جذرية في مركز الثقل السياسي والديني للبلاد.
تعليقات 0