خبير دولي: ما يحدث في غزة يرقى إلى “إبادة جماعية”
وفق المعايير القانونية الدولية

أكد الدكتور تيموثي ويليامز، نائب رئيس جمعية علماء الإبادة الجماعية، أن ما يحدث في قطاع غزة يستوفي المعايير القانونية الدولية للإبادة الجماعية، مستندًا إلى الأدلة الميدانية والوقائع التي وثقتها مؤسسات مستقلة.
وفي مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي على قناة “القاهرة الإخبارية”، أوضح ويليامز أن الجمعية، وهي أكبر تجمع أكاديمي عالمي متخصص في دراسة الإبادة الجماعية، صوّتت بالأغلبية على توصيف الأحداث في غزة كـ”إبادة جماعية مكتملة الأركان”، استنادًا إلى النية المتعمدة لتدمير جماعة قومية بعينها، وهو أحد الأركان الأساسية لاتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
وأشار ويليامز إلى الأرقام المروعة، بما في ذلك مقتل أكثر من 59,000 شخص، وإصابة أكثر من 143 ألفًا، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية، بما في ذلك النظام الصحي، الأراضي الزراعية، المستودعات، و90% من المباني السكنية، معتبراً أن هذه المعطيات تشير إلى نية واضحة لجعل الحياة مستحيلة في القطاع.
ورغم أن الجمعية لا تمتلك صلاحيات قضائية أو سياسية مباشرة، أشار ويليامز إلى أن دورها “أكاديمي وتحليلي”، يهدف إلى تقديم تقييم علمي محايد يمكن أن يشكل أداة ضغط أخلاقي وسياسي على الحكومات والمنظمات الدولية.
وأوضح: “لا يمكننا وقف الإبادة أو محاسبة مرتكبيها مباشرة، فهذا دور محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، لكن إعلاننا يمكن أن يُستخدم للضغط السياسي على إسرائيل ودفع الحكومات الغربية لاتخاذ مواقف أكثر جرأة”.
وأضاف أن قرارات الجمعية توفر غطاء علميًا وأخلاقيًا للبرلمانيين والأكاديميين والسياسيين الذين يسعون لتحدي مواقف حكوماتهم تجاه إسرائيل، خاصة في ظل الدعم المستمر رغم التقارير الحقوقية المتزايدة.
تعليقات 0