17 أغسطس 2025 02:36
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

خطة استيطانية إسرائيلية تفصل الضفة وتجهض حلم الدولة الفلسطينية

أعلن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي يتولى أيضا مسؤوليات بوزارة الدفاع لتعزيز الاستيطان، موافقته على تنفيذ مشروع استيطاني ضخم يعرف باسم “E1″، يتضمن بناء 3,401 وحدة جديدة في مستوطنة معاليه أدوميم، وفق ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وتعتبر منظمات حقوقية عدة، بينها “السلام الآن”، أن المشروع يمثل ضربة قاتلة لإمكانية إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا، إذ يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية وعزل القدس الشرقية عن رام الله وبيت لحم، ما يقطع أوصال هذا المثلث الحضري الحيوي.

سموتريتش وصف المشروع بأنه “المسمار الأخير في نعش الدولة الفلسطينية”، مؤكدا أنه يربط معاليه أدوميم بالقدس ويقضي على التواصل الجغرافي الفلسطيني.

ويأتي هذا الإعلان بعد سنوات من تجميد خطط مشابهة بسبب اعتراضات وضغوط دولية، حيث رفضت لجنة فرعية مؤخرا معظم الاعتراضات المقدمة وأوصت بالتصديق على الخطة بانتظار موافقة اللجنة الكاملة الأسبوع المقبل.

كما كشف سموتريتش عن خطة موازية لبناء حي استيطاني جديد باسم “طير الصحراء” يضم 3,515 وحدة سكنية إضافية، في خطوة وصفت بأنها توسع استيطاني غير مسبوق.

وقد رحب رؤساء المجالس المحلية في معاليه أدوميم ومنطقة بنيامين بالقرار واعتبروه “إنجازا تاريخيا يمهد لفرض السيادة الإسرائيلية”.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تحمل رسائل سياسية موجهة للمجتمع الدولي، لاسيما بعد إعلان عدة دول نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث يسعى سموتريتش إلى فرض واقع استيطاني جديد يجهض أي أفق لحل الدولتين.

من جانبها، حذرت حركة “السلام الآن” من أن المضي قدما في المشروع سيقضي فعليا على فرص التسوية السياسية ويغلق الباب أمام السلام، مؤكدة أن الاستمرار في هذا النهج لا يعني سوى سنوات طويلة من الدماء والصراع.