خطط أمريكية سرية لمرحلة “ما بعد مادورو” واقتراب عسكري غير مسبوق من فنزويلا

أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل بسرية تامة على إعداد خطط للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة في فنزويلا، في حال تنحي الرئيس نيكولاس مادورو أو الإطاحة به.

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع تصعيد غير مسبوق في الوجود العسكري الأمريكي قرب البلاد، عبر طلعات جوية تعتبر الأقرب إلى المجال الجوي الفنزويلي منذ بداية حملة الضغوط على كراكاس.

ونقلت شبكة CNN عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية أن الخطط تشمل خيارات متعددة لملء أي فراغ سياسي محتمل وتحقيق الاستقرار، سواء غادر مادورو البلاد طواعية ضمن صفقة تفاوضية أو أُجبر على التنحي نتيجة ضربات أمريكية أو إجراءات أخرى.

وعلى الرغم من تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية بأن الحشد العسكري يهدف لمكافحة تهريب المخدرات، تشير التطورات إلى أن واشنطن تدرس بجدية إمكانية تغيير النظام في فنزويلا.

ويبرز اختلاف المواقف بين كبار المسؤولين في الإدارة حول جدوى التدخل العسكري أو السري لإزاحة مادورو، في حين أشار مصدر إلى أن ترمب لا يرغب فعلياً في توسيع التدخل العسكري رغم تصريحات التهديد المتكررة.

ميدانياً، شهدت المنطقة اقتراباً غير مسبوق، حيث حلقت مقاتلتان أمريكيتان من طراز “إف إيه–18” فوق خليج فنزويلا لمدة 30 دقيقة، في أقرب مسافة لطائرات أمريكية من المجال الجوي الفنزويلي منذ بدء الضغوط على مادورو.

وأكدت وزارة الدفاع أن المهمة كانت “تدريبية روتينية” وأن الطائرتين لم تدخل المجال الجوي الفنزويلي، مع الإشارة إلى أن واشنطن سبق أن أرسلت قاذفات “بي–52″ و”بي–1” إلى المنطقة.