دراسة تكشف العلاقة بين صحة الأمعاء ووظائف الكلى

كشفت أحدث الدراسات الطبية عن وجود علاقة وثيقة بين صحة الميكروبيوم المعوي ووظائف الكلى، حيث أكد خبراء الصحة أن تريليونات البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على كفاءة عمل الكلى.
وأوضح التقرير المنشور على موقع “onlymyhealth” أن ميكروبيوم الأمعاء، الذي يتكون من بكتيريا وفطريات وفيروسات نافعة، لا يقتصر دوره على الهضم وامتصاص العناصر الغذائية فحسب، بل يمتد إلى تعزيز المناعة والتواصل مع الكلى عبر ما يُعرف علميًا بـ “محور الأمعاء-الكلى”، وهي علاقة تبادلية تؤثر فيها صحة أحدهما مباشرة على الآخر.
كيف تؤثر الأمعاء على الكلى؟
عند حدوث خلل في توازن البكتيريا المعوية، تظهر عدة مشكلات تنعكس سلبًا على الكلى، منها:
زيادة السموم: يؤدي اختلال الميكروبيوم إلى إنتاج مركبات ضارة تتسرب إلى الدم، مما يزيد العبء على الكلى.
الالتهاب المزمن: قد ينتشر الالتهاب الناتج عن الأمعاء غير الصحية إلى الكلى، مما يؤثر على وظائفها.
متلازمة الأمعاء المتسربة: تسمح بطانة الأمعاء التالفة بدخول السموم إلى مجرى الدم، مما يعرض الكلى للإجهاد.
الاضطرابات الأيضية: يرتبط خلل الميكروبيوم بأمراض مثل السكري والسمنة، وهي من أبرز مسببات أمراض الكلى.
تأثير الكلى على الأمعاء
كما أن الكلى غير السليمة قد تُحدث خللًا في البيئة البكتيرية للأمعاء بسبب تراكم الفضلات في الجسم، مما يفاقم المشكلات الصحية.
نصائح لحماية الأمعاء والكلى
اتباع نظام غذائي غني بالألياف (الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة) وتقليل الأطعمة المصنعة.
الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب الماء بانتظام.
تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك (كالزبادي والمخللات) بعد استشارة الطبيب.
السيطرة على الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع الضغط.
وأكد الخبراء أن العناية بصحة الأمعاء ليست مفيدة للجهاز الهضمي فقط، بل هي استثمار طويل الأمد لوقاية الكلى من الأمراض.
تعليقات 0