دروز إسرائيل يعلنون الإضراب العام ومسيرة حاشدة إلى الجولان

أعلن زعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل، مساء الثلاثاء، عن بدء إضراب عام وفوري، وتنظيم ما وصفوه بـ”أيام الغضب”، وذلك ردًا على المجزرة الدامية التي استهدفت أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء جنوب سوريا، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 248 شخصًا.

وأكد الزعماء الدروز في بيان رسمي، نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أنهم سيطلقون مسيرة حاشدة نحو مرتفعات الجولان، تعبيرًا عن تضامنهم مع ضحايا السويداء، واحتجاجًا على ما وصفوه بـ”المجزرة المروعة التي يتعرض لها الدروز في سوريا”.

ويأتي هذا التصعيد تزامنًا مع توتر متصاعد على الحدود الإسرائيلية-السورية، ما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تعزيز قواته في منطقة الجولان تحسبًا لاحتمال اندلاع احتجاجات أو مواجهات جديدة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد القتلى في محافظة السويداء 71 شخصًا مدنيًا، بينهم 4 أطفال وامرأتان، إلى جانب إعدام ميداني لـ21 شخصًا آخرين، من بينهم ثلاث نساء، على يد عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين.

كما أشار التقرير إلى سقوط 156 قتيلًا من عناصر قوات الأمن التابعة لوزارة الدفاع والأمن العام السوري، بينهم 18 عنصرًا من أبناء البدو، مما يرفع إجمالي عدد الضحايا إلى أكثر من 248 قتيلًا، في واحدة من أكثر الهجمات دموية التي تستهدف الطائفة الدرزية في سوريا خلال السنوات الأخيرة.

وتُعد هذه الخطوة التصعيدية من الطائفة الدرزية في إسرائيل نقطة تحول في الحراك الشعبي والسياسي، إذ ترافقت مع دعوات داخلية لوقف الدعم لأي طرف يشارك في استهداف المدنيين في سوريا، إلى جانب مطالبات بتحقيق دولي مستقل في الجرائم المرتكبة بحق أبناء السويداء.

كما يتوقع مراقبون أن تشهد الأيام القادمة تصعيدًا في الخطاب السياسي الدرزي داخل إسرائيل، وسط تحركات على المستوى الدبلوماسي للتنديد بالمجزرة والضغط على الجهات الدولية للتدخل ووقف الانتهاكات بحق أبناء الطائفة.