دموع “عروس الشرقية” تثير عاصفة بالسوشيال ميديا.. والنيابة تتدخل وتحسم الجدل القانوني

قررت النيابة العامة بالصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية تسليم الفتاة القاصر “ماجدة” – المعروفة إعلاميًا بـ”عروس الشرقية” – إلى والدتها، بعد استجوابها إثر انتشار فيديو زفافها على شاب من ذوي متلازمة داون وهي في حالة بكاء وانهيار لافتة.
كما قررت النيابة حجز والدي العروسين على ذمة التحريات التي تُجريها المباحث الجنائية، وطلبت إجراء تحريات موسعة لكشف ملابسات الواقعة، وسط تساؤلات حادة حول إجبار الفتاة على الزواج في سن دون السن القانوني، ومدى أهلية العريس العقلية لإتمام عقد زواج قانوني.
بدأت القصة بفيديو لم تتجاوز مدته 27 ثانية، انتشر كالنار في الهشيم، ويظهر فيه شاب من ذوي متلازمة داون يحتفل بزفافه على فتاة ظهرت وهي تبكي بحرقة أثناء مراسم الزفاف. أثار المشهد موجة من التساؤلات والاتهامات، حيث اعتبره البعض “زواجًا غير قانوني لقاصر”، فيما رأى آخرون أنه “زواج بالإكراه”.
تلقى المجلس القومي للطفولة والأمومة عددًا كبيرًا من البلاغات والمناشدات من المواطنين تطالب بالتحقيق الفوري، مما دفع المجلس إلى إبلاغ النيابة العامة رسميًا، التي فتحت تحقيقًا عاجلًا في الواقعة، واستدعت العروس، والعريس، ووالديهما لسماع أقوالهم.
في ضوء التحقيقات، قررت النيابة العامة تسليم الفتاة إلى والدتها مع أخذ تعهد رسمي بعدم زواجها قبل بلوغ السن القانونية (18 عامًا)، وهو ما يُعتبر تأكيدًا واضحًا على رفض السلطات لأي محاولات لتزويج القاصرات أو التلاعب بثغرات اجتماعية أو إنسانية تحت غطاء “الزواج”.
في المقابل، أثار العريس تعاطفًا واسعًا من قبل نشطاء ومؤسسات دعم ذوي الهمم، الذين دعوا إلى عدم المساس بكرامته أو التقليل من شأنه، لكنهم شددوا في الوقت ذاته على ضرورة مراعاة الشروط القانونية والإنسانية لعقود الزواج، خاصة في حالات تتعلق بذوي الإعاقة الذهنية.
تعليقات 0