ذكرى المولد النبوي.. رسالة رحمة ووفاء لقيم الإسلام

قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، إن الاحتفال بميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحمل معنى أعمق من كونه حدثًا تاريخيًا، فهو يوم جسّد فرحة البشرية بقدوم الرحمة المهداة، وميلاد النور الذي أضاء العالم.

وأوضح، خلال حلقة برنامج منبر الجمعة على قناة الناس، أن لحظة الميلاد الشريف كانت تحقيقًا لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام وبشرى سيدنا عيسى عليه السلام، لافتًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى بن مريم، ورأت أمي حين ولدتني نورًا أضاءت منه قصور الشام”.

وأضاف أبو عمر أن مظاهر الفرح بالمولد النبوي تعود إلى أزمنة بعيدة، حتى إن أبا لهب –رغم كفره– خفف عنه العذاب يوم الاثنين لفرحته بميلاد النبي وعتقه جاريته ثويبة حين بشّرته به. وتساءل: “فما بال المسلم الموحد الذي يفرح طوال حياته بمولد النبي وبسنته وهديه؟”

وشدد على أن إحياء ذكرى المولد النبوي هو تجديد للارتباط بالقيم التي حملها الرسول الكريم من رحمة ومحبة وهداية، مؤكدًا أن هذه الذكرى تمثل فرصة لتجديد العهد مع رسالة الإسلام السمحة.