رئيس أساقفة يورك يروي تفاصيل ترويعه من “ميليشيات إسرائيلية” ويحذر من ازدراء الإنسانية

في شهادة حية وصادمة من قلب “الأرض المقدسة”، كشف رئيس أساقفة يورك البريطاني، ستيفن كوتريل، عن تعرضه للترهيب والمنع من قبل ميليشيات إسرائيلية خلال زيارته الأخيرة للضفة الغربية المحتلة هذا العام.
وجاءت هذه التصريحات خلال عظته بمناسبة عيد الميلاد في “دير يورك”، لتسلط الضوء على المعاناة اليومية تحت الاحتلال وتصاعد لغة الكراهية.
روى نيافة الأسقف كوتريل تفاصيل توقيفه عند نقاط التفتيش العسكرية، حيث قامت ميليشيات ومجموعات إسرائيلية بمنعه من الوصول إلى العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال في عظته بلهجة مؤثرة: “لقد أصبحنا نخاف من بعضنا البعض، وخاصة من الغرباء.. يبدو أننا لا نستطيع رؤية أنفسنا في الآخرين، وبالتالي نزدري إنسانيتنا المشتركة”، محذراً من حالة الاغتراب والازدراء التي تسود المنطقة.
تأتي شهادة الأسقف البريطاني بالتزامن مع قرارات سياسية إسرائيلية وصفت بـ “العدوانية”؛ حيث وافق المجلس الأمني المصغر (الكابنيت) على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وبحسب وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، فإن هذه الخطوة تهدف صراحة إلى “منع إقامة دولة فلسطينية”، ليرتفع بذلك عدد المستوطنات المصادق عليها خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى 69 مستوطنة.
ميدانياً، تواصل قوات الاحتلال والمستوطنون المتطرفون اقتحاماتهم للقرى والبلدات الفلسطينية وسط إطلاق نار كثيف أدى لإصابات عديدة بين المدنيين.
وتتقاطع هذه التطورات مع تقارير الأمم المتحدة التي أكدت أن وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية بلغت حالياً مستويات قياسية هي الأعلى منذ عام 2017، مما يهدد بابتلاع ما تبقى من أراضي الدولة الفلسطينية المنشودة.


تعليقات 0