7 يونيو 2025 21:30
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

رئيس “الدوما”: إنتاج الصواريخ بأوكرانيا يدفع ألمانيا نحو مواجهة عسكرية مع موسكو

حذّر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، اليوم السبت، من أن خطط برلين لإنتاج صواريخ داخل الأراضي الأوكرانية تدفع ألمانيا بشكل متزايد إلى صراع مباشر مع روسيا.

وفي خطاب رسمي وجّهه إلى يوليا كلوكنر رئيسة البرلمان الألماني (البوندستاج)، وزعماء الكتل السياسية، قال فولودين: “ندرك أن الحكومة الألمانية تخطط لبدء إنتاج الصواريخ في أوكرانيا. من خلال هذا الفعل، فإنها تهيئ الظروف لتورّط عسكري مباشر ضد روسيا… أنتم تدركون ما قد يؤدي إليه ذلك”.

وأوضح فولودين أن “النخبة الحاكمة في ألمانيا تثير، بوعي، ظروفًا قد تؤدي إلى اشتباكات مع روسيا”، متسائلًا: “هل هذا ما يريده الشعب الألماني؟ نحن لا نريده، لكننا مستعدون إذا فرض علينا”.

تصريحات فولودين جاءت في أعقاب توقيع اتفاق مشترك بين ألمانيا وأوكرانيا، نهاية مايو الماضي، يشمل تمويل إنتاج أسلحة بعيدة المدى داخل أوكرانيا، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية بعد لقاء جمع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بنظيره الأوكراني رستم أوميروف.

ويتضمن الاتفاق مساعدات عسكرية بقيمة نحو 5 مليارات يورو (5.7 مليار دولار)، تشمل أنظمة دفاع جوي وذخائر، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول أنواع الأسلحة أو آليات تنفيذ العقود.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي انطلقت في 24 فبراير 2022. وتشدد موسكو على أن تدخل الدول الغربية، عبر دعم كييف ماديًا وعسكريًا، يُعد عقبة أمام تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية، التي تقول موسكو إنها تهدف إلى “نزع سلاح أوكرانيا وحماية المدنيين في دونباس”.

وكانت روسيا قد وجهت مذكرة تحذيرية لدول الناتو، وصرّح وزير الخارجية سيرجي لافروف سابقًا أن “أي شحنة أسلحة إلى أوكرانيا ستُعتبر هدفًا مشروعًا للقوات الروسية”.

كما أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن “تزويد كييف بالسلاح لا يُسهم في أي تسوية سياسية، بل يزيد من تأجيج الصراع”.

فتوسيع التعاون العسكري بين ألمانيا وأوكرانيا، خاصة في مجال إنتاج الصواريخ محليًا، يمثل تحوّلًا نوعيًا في مستوى التورط الأوروبي بالحرب.

تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه دعوات من داخل الناتو لتسريع وتيرة الدعم العسكري لكييف في مواجهة تقدم روسي متزايد على عدة جبهات.

في المقابل، تُصعّد روسيا خطابها تجاه الدول الغربية، معتبرة أن كل مظاهر الدعم العسكري الغربي تُعد مشاركة مباشرة في الحرب