رئيس المفوضية الإفريقية: السودان يعيش واحدة من أعنف الأزمات في القارة

وصف رئيس المفوضية الإفريقية محمود علي يوسف، اليوم الخميس، الأزمة السودانية بأنها “من أعنف النزاعات في قارة إفريقيا”، مؤكدًا أن حجم الكارثة الإنسانية في البلاد بلغ مستويات غير مسبوقة من الانهيار والمعاناة.

وفي تصريح من أديس أبابا نقله تلفزيون القاهرة الإخبارية، قال يوسف إن الوضع في السودان يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مستنكرًا ما سماه “الصمت الدولي تجاه مأساة شعب يواجه الموت والجوع والنزوح دون دعم كافٍ أو تحرك فعال”.

وأشار إلى أن غياب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي يعزز تفاقم الأزمة ويهدد بانفجار كارثة إنسانية شاملة في قلب القارة.

وفي تطور موازٍ، كشفت الدكتورة نازك أبوزيد، رئيسة مكتب أطباء السودان لحقوق الإنسان، عن أن نحو 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مطالبةً بـ فتح ممرات آمنة فوريًا لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.

ويشهد إقليما دارفور وكردفان تصعيدًا خطيرًا في القتال منذ أسابيع، بعد أن استعادت قوات الدعم السريع السيطرة على عدد من المدن الاستراتيجية، أبرزها مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ما جعلها بؤرة جديدة للأزمة وموطنًا لموجات نزوح ضخمة.

حذر مراقبون من أن استمرار الصراع دون تدخل دولي فعّال سيقود إلى كارثة إنسانية تهدد استقرار القارة بأكملها، مؤكدين أن السودان لم يعد بحاجة إلى بيانات إدانة، بل إلى خطة إنقاذ حقيقية تضع حياة المدنيين أولًا.