رئيس الوزراء يستعرض نشاط الرئيس.. ويُشيد بصمود غزة

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع الحكومة الأسبوعي من مقرها بمدينة العلمين الجديدة، ليبدأ الجلسة بتحية مُفعمة بالوفاء والاعتزاز موجّهة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأبناء الشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الـ73 لثورة 23 يوليو المجيدة.

وأكد مدبولي في كلمته أن هذه الثورة الخالدة لم تكن مجرد حدث سياسي، بل كانت انطلاقة لميلاد أمة أرادت أن تصنع قرارها وتستعيد كرامتها، مشددًا على أن الحكومة تُجدد العهد في هذه المناسبة على مواصلة البناء والتنمية وتحقيق الحلم المصري في “الجمهورية الجديدة”.

وفي استعراضه لأنشطة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أشار رئيس الوزراء إلى اللقاء البارز مع الفريق أول مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، والذي ناقش تطورات الشرق الأوسط وسبل التهدئة، مؤكدًا اتفاق الجانبين على ضرورة كبح التصعيد والسعي لحلول سياسية مستدامة تحفظ استقرار المنطقة.

كما استعرض لقاء الرئيس مع أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، حيث جدّد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت تجاه دعم الجامعة العربية كبيت جامع يعكس وحدة الصف العربي، في مواجهة تحديات غير مسبوقة.

وبدوره، أشاد أبو الغيط بالحكمة المصرية التي تقود جهود التهدئة، لا سيما في دعمها غير المحدود لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.

وبلهجة حاسمة، جدّد مدبولي خلال الاجتماع موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة تبذل جهودًا حثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة، وإنهاء معاناة المدنيين الأبرياء.

وأضاف أن مصر لا تزال متمسكة بحل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد للسلام العادل، وترفض بشكل قاطع أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا، باعتبار ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.

وفي جانب آخر من كلمته، أشار رئيس الوزراء إلى افتتاح مجمع الشهر العقاري والتوثيق بمدينة العلمين الجديدة، مؤكدًا أن الدولة ماضية في تعزيز الخدمات الرقمية ورفع كفاءة الأداء الحكومي، لتقديم تجربة عصرية ومتكاملة للمواطنين، تعكس روح التنمية التي تشهدها المدينة.

كما كشف مدبولي عن زيارته التفقدية لموقع المحطة النووية بالضبعة، معتبرًا المشروع بمثابة ترجمة لحلم وطني ظل يراود المصريين لعقود، وأصبح اليوم حقيقة بفضل إرادة سياسية صلبة، وتكنولوجيا متطورة، وكوادر مصرية تمثل أكثر من 80% من قوة العمل بالمشروع، ما يعكس ثقة الدولة في أبنائها وإمكانياتهم.