7 يوليو 2025 17:25
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

رسالة دار الإفتاء للمتشائمين من شهر صفر .. وحكم سب الأيام ووصفها بـ” الزفت “

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الاعتقاد بتشاؤم بعض الناس من شهر صفر هو من المعتقدات الباطلة التي لا سند لها في الشريعة الإسلامية، معتبرة هذا الفعل نوعًا من التطير المنهي عنه شرعًا.

جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى الدار عبر موقعها الرسمي، بشأن الحكم الشرعي في التشاؤم ببعض الشهور، وخاصة شهر صفر.

وأكدت الدار أن ما يعتقده البعض من أن شهرًا معينًا، مثل صفر، يحمل معه التعب أو النحس أو الفتن والمصاعب، هو من الخرافات التي لا أصل لها، مشيرة إلى أن هذه المعتقدات كانت سائدة في الجاهلية وجاء الإسلام ليمحوها.

واستشهدت الإفتاء بما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى ولا صفر ولا هامة»، وفي رواية أخرى للبخاري: «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر»، ما يوضح النهي الصريح عن الاعتقاد بتأثير الأزمنة على مجريات الأمور.

كما أوردت الدار قول الإمام ابن عبد البر القرطبي في كتابه “الاستذكار” بأن بعض العلماء فسروا “صفر” في الحديث بأنه نوع من المرض كان يعتقد أنه يقتل الإنسان، فنفى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الزعم، بينما رأى آخرون أن المقصود هو شهر صفر ذاته، الذي كان أهل الجاهلية يحلونه عامًا ويحرمونه عامًا، فجاء النهي عن التشاؤم منه.

وأكدت دار الإفتاء أن الاعتقاد بأن شهر صفر يحمل الشر أو النحس لا يمت للدين بصلة، بل هو من بقايا العادات الجاهلية التي حذر منها الإسلام.

حكم سب الأيام

وفي سياق متصل، ورد سؤال لدار الإفتاء حول حكم سب الأيام بعبارات مثل “كله زفت”، فأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، موضحًا أن الأمر يعتمد على نية القائل، فإن قصد الزمن نفسه، فقد وقع في أمر منهي عنه، أما إن كان يقصد أهل الزمان أو ما يحدث فيه من أحداث، فلا يُعد ذلك سبًا للدهر.

وأشار إلى أن المسلم مطالب دومًا بضبط لسانه، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء”، ناصحًا الجميع بالتحلي بالكلمة الطيبة، والبعد عن الألفاظ المسيئة، خاصة في لحظات الضيق والانفعال.