رغم خسائر الإيرادات .. قناة السويس تصمد أمام أزمة البحر الأحمر وتستعيد حركة السفن العملاقة

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة تمكنت من الصمود في وجه تحديات غير مسبوقة أثرت على حركة الملاحة في البحر الأحمر، رغم الخسائر التي بلغت ما بين 60 إلى 70% من الإيرادات.
وأوضح أن هذه الظروف لم تمنع الهيئة من التكيف مع الأوضاع، حيث أشادت تقارير دولية، أبرزها منصة Offshore Energy، بمرونة القناة وقدرتها على الاستمرار كممر ملاحي عالمي آمن وسريع.
وأشار ربيع إلى أن الهيئة أعادت جذب سفن الحاويات العملاقة من خلال حوافز تصل إلى 15% للسفن التي تزيد حمولتها عن 130 ألف طن، وهو ما أدى إلى استعادة 10 رحلات شحن من خطوط ملاحية كبرى مثل 2M وMSC.
وأضاف أن قناة السويس شهدت مؤخرًا عبور أكبر سفينة شحن سيارات كهربائية في العالم، محمّلة بـ7000 سيارة، في دلالة واضحة على استمرار القناة في استقبال السفن العملاقة، وهو ما تناقلته مواقع دولية مثل India Shipping News.
وشدد ربيع على أن نجاح القناة في هذه المرحلة اعتمد على سياسات تشغيل مرنة واستجابة مباشرة لاحتياجات العملاء، إذ تم إدخال 8 خدمات جديدة وفتح باب التفاوض مع الخطوط الملاحية لضمان تقديم قيمة مضافة مقابل العبور.
وبخصوص المستقبل، عبر رئيس الهيئة عن تفاؤله باستعادة معدلات العبور الطبيعية مع نهاية العام، مشيرًا إلى تنامي الوعي العالمي بعدم كفاءة المسارات البديلة التي تزيد من الانبعاثات الكربونية وتستهلك مزيدًا من الوقود.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن قناة السويس ستظل الممر الملاحي الأهم عالميًا، وستواصل الهيئة جهودها للحفاظ على مكانتها وتعزيز جاذبيتها أمام كبرى الشركات العالمية.
تعليقات 0