رفض بـ4 مكالمات: كيف تُعيد “ترامب-مودي” توصيف العلاقات الأمريكية – الهندية؟

في كشف غير مسبوق أوردته صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ الألمانية، يتضح أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حاول الاتصال برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أربع مرات خلال الأسابيع الماضية، دون أن يتلقَّ أي رد من الأخير.
وتشير التقارير إلى أن هذا الموقف يعكس عمق الجمود والدقة المتروس التي دخلت بها العلاقات بين البلدين.
في 6 أغسطس، فرض ترامب رسومًا جمركية مشددة تتراوح بين 25% و50% على واردات هندية كرد فعل على استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي، ما أثار الانزعاج داخل الدوائر الحكومية الهندية.
ألغى وفد أمريكي مفاوضات تجارية كانت مقررة في 25 أغسطس، في مؤشر واضح إلى بلوغ المسار دبلوماسي مسدود.
وتتزامن الاتصالات المتجاهَلة مع تلاحق أحداث أكثر حرجًا: من سخرية ترامب من الاقتصاد الهندي ووصفه بأنه “ميت”، إلى عودة ملف التوترات كموضوع رئيسي في الإعلام والسياسة
يبدو أن رفض الرد على مكالمات ترامب لم يكن رفضًا شخصيًا بحتًا، بل تحذير دبلوماسي:
1. رفض للركون تحت ضغط تصريحات وتصريحات، خلافًا لما قد يُفسَّر على أنه استسلام إعلامي أو دبلوماسي.
2. حرص على إدارة الموقف بعيدًا عن تأثيرات الطرح الإعلامي، وخاصة بعد التلاسن العام بين زعيمي الدولتين، ومحاولة منع نقله إلى “منصّات التواصل”.
سياسيًا، تبقى هذه الخطوة بمثابة مفتاح إعادة التوازن في تحالفات الهند:
تعميق العلاقات مع الصين وروسيا كاستراتيجية للتنوع الاستراتيجي، بعد توقُّف الحوارات مع واشنطن.
تحوُّل في الموقف الهندي من الاعتراف بالولايات المتحدة كحليف استراتيجي وحيد، نحو بناء شبكة دولية أكثر توازنًا.
تعليقات 0