روحي فتوح يدين تصريحات أمريكية بشأن الضفة ويحذر من عدوان شامل بغزة

أعرب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، عن إدانته الشديدة للتصريحات الصادرة عن رئيس مجلس النواب الأمريكي، التي أدلى بها خلال لقائه مع السفير الأمريكي في تل أبيب، والتي زعمت “حقًا تاريخيًا” لإسرائيل في السيادة على الضفة الغربية، واصفًا إياها بأنها تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، ونسفًا لقرارات الأمم المتحدة، وانتهاكًا مباشرًا لاتفاق أوسلو.

واعتبر فتوح أن هذه التصريحات تشكّل انحيازًا واضحًا للإدارة الأمريكية لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وتعطي غطاءً سياسيًا وأخلاقيًا لجرائم المستوطنين وانتهاكاتهم المتواصلة بحق الفلسطينيين، كما أنها تشجع على استمرار الجرائم المرتكبة بحق السكان المدنيين في الضفة الغربية.

وطالب فتوح الإدارة الأمريكية بالتراجع الفوري عن هذه التصريحات التي قال إنها تُنذر بحالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن هذه الخطابات تُقوّض فرص السلام وتُنكر الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وفي سياق متصل، حذر فتوح من نية حكومة الاحتلال شن هجوم بري شامل على قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الهجوم لا يستهدف إطلاق الرهائن كما تدّعي حكومة اليمين الإسرائيلي، بل هو جزء من خطة ممنهجة لارتكاب المزيد من المجازر وعمليات التطهير العرقي، عبر تهجير السكان قسرًا ضمن سياسة الإبادة الجماعية، بعد مقتل عشرات الآلاف بينهم آلاف الأطفال، وتدمير المدن والبنية التحتية بالكامل، وحشر أكثر من 2.5 مليون فلسطيني في أقل من 15% من مساحة القطاع.

وحث فتوح المجتمع الدولي على تحرك فوري لوقف العدوان الإسرائيلي، داعيًا إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضمان حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها الحق في الحياة، والحرية، وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، محذرًا من أن أي تصعيد بري جديد سيكون له تداعيات كارثية غير مسبوقة على المنطقة بأكملها.