سامية صولحو حسن تفوز بولاية ثانية في تنزانيا وسط احتجاجات دامية

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في تنزانيا فوز الرئيسة سامية صولحو حسن بنسبة تصل إلى 95% من الأصوات، رغم اندلاع احتجاجات عنيفة خلفت قتلى وجرحى في عدة مدن، فيما يستمر انقطاع خدمة الإنترنت ويخضع الوضع لمراقبة دولية.
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن الرئيسة فازت بأكثر من 95% في كل دائرة انتخابية، ومن المتوقع الإعلان عن النتائج النهائية خلال الساعات المقبلة، تليها مراسم أداء اليمين الرئاسية.
تصاعدت التوترات بعد استبعاد أكبر منافسي الرئيسة من السباق الانتخابي، ما دفع مئات المتظاهرين إلى النزول إلى الشوارع في احتجاجات دامية منذ يوم الأربعاء.
وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، فيما نفى وزير الخارجية المحلي محمود ثابت كومبو هذه الأرقام واعتبرها مبالغًا فيها، مؤكداً عدم استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن.
أعرب وزراء خارجية بريطانيا وكندا والنرويج عن قلقهم من الوضع ودعوا السلطات للتصرف بضبط النفس واحترام حقوق التجمع والتعبير، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بفتح تحقيق شامل في الأحداث.
تركزت حملة سامية حسن على شعار “العمل والكرامة”، مع خطط لتعزيز الزراعة وتربية الماشية وخلق فرص عمل، بجانب برنامج “الركائز الأربعة”: المصالحة، الإصلاحات، إعادة البناء، والمرونة.
كما استهدفت جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال مشاريع استراتيجية تشمل خطوط السكك الحديدية الحديثة، وسدود الطاقة الكهرومائية، واتفاقيات ضخمة في مجالي التعدين والغاز الطبيعي.
ورغم بعض الإصلاحات الجزئية في قوانين الإعلام والأنشطة المدنية، يرى مراقبون أن هذه الخطوات لم تترجم بعد إلى انفتاح سياسي كامل، خاصة مع غياب أبرز أحزاب المعارضة عن الانتخابات.


تعليقات 0