سرايا القدس تسلم جثة أسير إسرائيلي إلى تل أبيب في إطار صفقة طوفان الأقصى

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن قواتها عثرت صباح اليوم على جثة أحد أسرى العدو الإسرائيلي خلال عمليات بحث وحفر شمال قطاع غزة، مشيرةً إلى أن الإجراءات لتسليم الجثة إلى تل أبيب تجري حاليًا وفق بروتوكولات صفقة “طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى.

وفي المقابل، صرّح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل تستعد لاستلام الجثة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الساعات المقبلة، وسيتم نقل النعش لاحقًا إلى المعهد الوطني للطب الشرعي لإتمام فحوصات التعرف الرسمية.

وأكد البيان أن الصليب الأحمر الإسرائيلي يتواصل باستمرار مع عائلات المختطفين لموافاتهم بآخر التطورات.

تُشير المعطيات الإسرائيلية إلى أن قائمة المختطفين المتبقين لدى الفصائل الفلسطينية تشمل المواطن التايلاندي سوتيساك رينثالاك والرقيب أول ران غفيلي.

ويعد ملف الرهائن أحد أكثر الملفات حساسية في مسار المفاوضات، حيث تسعى حكومة تل أبيب لتحقيق اختراق بالتنسيق مع الوسطاء الدوليين والإقليميين.

يأتي هذا التطور ضمن سياق معقد يتداخل فيه ملف الأسرى مع مسار التهدئة والضغوط الدولية بشأن الوضع الإنساني في غزة. وتعد صفقة طوفان الأقصى إحدى المبادرات المطروحة لتبادل الأسرى، وسط وساطات مكثفة من مصر وقطر والأمم المتحدة.

وتشير مصادر فلسطينية إلى أن عمليات البحث التي تقوم بها الفصائل في شمال القطاع تتأثر بالدمار الواسع الناتج عن العمليات العسكرية السابقة، ما أدى إلى فقدان أثر عدد من الأسرى والمفقودين على جانبي الصراع.

يأتي الإعلان في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الطرفين للتوصل إلى تفاهمات إنسانية تشمل وقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع المعيشية وإطلاق الأسرى والرهائن، مما يضيف بعدًا جديدًا على مسار المفاوضات الجارية.