سفير أمريكا بإسرائيل: “فلتمنح فرنسا أرضها للفلسطينيين إذا أرادت دولتهم

قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي إن فرنسا إن كانت تصرّ على إقامة دولة فلسطينية، فعليها أن تقتطع جزءًا من أراضيها، وتحديدًا من الريفييرا الفرنسية، لإنشاء هذه الدولة، مؤكدًا أن إسرائيل ليست مُلزَمة بالخضوع لضغوط دولية تمس سيادتها.

وخلال مقابلة على قناة “فوكس نيوز”، قال هاكابي: “إذا كانت فرنسا عازمة فعلاً على إقامة دولة فلسطينية، فليتفضلوا باقتطاع جزءٍ من الريفييرا الفرنسية لتلك الدولة… مرحبٌ بهم للقيام بذلك، لكن ليس من حقهم فرض هذا النوع من الضغط على دولة ذات سيادة كإسرائيل”، بحسب تعبيره.

هاكابي أشار كذلك إلى الأنباء المتداولة عن وجود توترات بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، موضحًا أن: “قد تكون هناك خلافات في الرؤى أو الأسلوب، لكنها لا ترقى إلى تهديد العلاقة القوية بين الجانبين”.

وأكد أن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة: “ليست في خطر، ولا تمر بأزمة، بل ستظل قوية وغير قابلة للتمزق”، داعيًا الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل إلى عدم القلق من وجود خلافات سياسية عابرة.

وفي تصريح لافت بشأن إيران، وصفها هاكابي بأنها:

“أحد أكبر التهديدات للسلام العالمي، وربما التهديد الأخطر على الإطلاق”.

وأشار إلى أن التهديد الإيراني لا يستهدف إسرائيل فقط، بل يمتد ليشمل:

عدة دول في منطقة الخليج.

وفي نهاية المطاف، الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.

تصريحات هاكابي تأتي في وقت بالغ الحساسية، حيث تتزايد التوترات في الشرق الأوسط، وسط ضغوط أوروبية متزايدة لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية، ودعوات دولية للاعتراف بدولة فلسطينية.

ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تُشكّل مؤشرًا على توجه أمريكي جديد أكثر صدامية تجاه المبادرات الأوروبية، وتُعزز من التحالف الأمريكي-الإسرائيلي في وجه الأطراف التي تطالب بتغيير الوضع القائم