8 يونيو 2025 20:47
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

سفينة “مادلين” تبحر نحو غزة.. طائرات مسيّرة تحوم والنشطاء يرفعون صوت الإنسانية

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن سفينة “مادلين” أصبحت على بعد أميال قليلة من سواحل القطاع، بينما تواصل طائرات مسيّرة التحليق فوقها منذ ساعات، في محاولة لثنيها عن الوصول.

وقالت اللجنة، في منشور على صفحتها الرسمية بفيسبوك اليوم الأحد، إن النشطاء على متن “مادلين” يواصلون إبحارهم بثبات رغم التهديدات، حاملين رسالة تضامن عالمي تقول لغزة: “أنتم لستم وحدكم.”

السفينة، التي أبحرت مطلع يونيو الجاري من ميناء كاتانيا الإيطالي، تحمل على متنها 12 ناشطًا من جنسيات مختلفة، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والمعدات الطبية، في محاولة رمزية لكسر الحصار الذي أنهك أكثر من مليوني إنسان داخل القطاع المحاصر.

ومن على متن السفينة، أكد الطبيب الفرنسي باتيست أندريه في تصريح لقناة الجزيرة، أن طائرات استطلاع مسيّرة تحلق على علو مرتفع فوقهم منذ ساعات، مشيرًا إلى أن الفريق على متن السفينة في تواصل دائم مع جهات دولية، منها وزارة الخارجية الفرنسية. وقال: “نحمل طناً من المساعدات الطبية… إنها كمية رمزية، لكنها تصرخ بوضوح: فكوا الحصار عن غزة.”

بدورها، صرّحت الناشطة السويدية جريتا ثونبرج، المشاركة في الرحلة، أن “الطاقم يأمل بالوصول إلى غزة غداً أو بعد غد”، مشيرة إلى أن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو استمرار “تواطؤ العالم مع الإبادة الجماعية في غزة”، على حد وصفها. وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة إلى داخل القطاع.

السفينة “مادلين” هي الرحلة الـ36 ضمن تحالف “أسطول الحرية”، الساعي إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ عام 2007. وقد سُميت السفينة تكريماً للفتاة الفلسطينية مادلين كلاب، أول فتاة امتهنت صيد الأسماك في غزة، والتي فقدت والدها ومصدر رزقها إثر الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.

بين الأمل والتحدي، يبحر الناشطون على “مادلين” في رحلة محمّلة بالإنسانية، متحدين الحصار وصمت العالم، ومؤكدين أن غزة ليست وحدها، وأن إرادة الحياة لا تُحاصر.