سلسلة غارات تستهدف الجنوب والبقاع وسط توتر أمني متصاعد بلبنان

شنّ طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في الجنوب اللبناني والبقاع الشمالي، في تصعيد ميداني مستمر على الجبهة اللبنانية، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ نوفمبر 2024.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الغارات طالت منطقة زغرين والمرتفعات المحيطة بها في جرود الهرمل، حيث دوّت انفجارات ضخمة سُمعت في أنحاء المنطقة، إضافة إلى بلدة بوداي بالسلسلة الجبلية المتاخمة للبقاع الشمالي.

كما رافق الغارات تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي في أجواء بعلبك وبقاع لبنان، وسط حالة توتر أمني مرتفعة.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن الغارات استهدفت معسكرًا تابعًا لحزب الله ومنشآت عسكرية في مناطق متفرقة داخل الأراضي اللبنانية.
وذكرت تصريحات الاحتلال أن المعسكر كان يُستخدم لـ:

تدريبات ميدانية وإطلاق النيران المدفعية

تخزين الأسلحة والذخائر

منصات لإطلاق الصواريخ وبنى تحتية عسكرية

وادعى البيان أن هذه المنشآت كانت نقاط انطلاق لعناصر حزب الله لتنفيذ عمليات ميدانية، زاعمًا أن الهجمات جاءت لتدمير القدرات القتالية للجماعة اللبنانية.

وتستمر إسرائيل في شن غارات يومية على لبنان بزعم استهداف مواقع حزب الله، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في نوفمبر 2024.
وقد سجل منذ 27 نوفمبر 2024 نحو 670 هجومًا إسرائيليًا على لبنان، بمعدل هجومين يوميًا أو نحو 51 غارة شهريًا، استهدفت أكثر من نصفها مناطق شمال نهر الليطاني، بما فيها جنوب لبنان والبقاع ومدينة بيروت، بينما نفذت 47% جنوب النهر.

وكان الاتفاق نص على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية جنوب لبنان خلال 60 يومًا، لكن جيش الاحتلال بقي في خمس نقاط وما زال يواصل خروقاته والهجمات على الأراضي اللبنانية حتى اليوم.