سلوكيات خطرة على الدائري تهدد أرواح المواطنين والنقل الأخضر في مهب الريح

أطلقت وزارة النقل ناقوس الخطر، مناشدةً ملايين المستخدمين للطريق الدائري، أحد أكثر شرايين القاهرة الكبرى ازدحامًا، بالتوقف فورًا عن ممارسات باتت تُهدد مستقبل منظومة النقل المستدام، بل وحياة المواطنين أنفسهم.
ويأتي هذا النداء الحازم تزامنًا مع بدء التشغيل التجريبي لأول مراحل مشروع الأتوبيس الترددي السريع BRT، الذي يُعد نقلة نوعية في مشروعات النقل الجماعي الكهربائي الأخضر بطول 113 كم، حيث انطلقت المرحلة الأولى بطول 35 كم من تقاطع الطريق الدائري مع طريق إسكندرية الزراعي وحتى محطة أكاديمية الشرطة، بدءًا من اليوم، الأحد الموافق 1 يونيو 2025.
الوزارة، وهي تضع اللمسات الأخيرة على أكبر مشروع لتطوير الطريق الدائري في تاريخه، لم تخفِ قلقها من تكرار مشاهد الفوضى المرورية التي تهدر الجهود وتزرع الخطر في كل زاوية من الطريق.
تحذيرات الوزارة جاءت حاسمة، وشملت النقاط التالية:
الحارة اليسرى من كل اتجاه أصبحت حكرًا على الأتوبيس الترددي، وأي مركبة تتسلل إليها ستُواجه بعقوبات رادعة، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، لضمان أمان الركاب والحفاظ على كفاءة تشغيل المشروع.
العبور العشوائي نحو محطات BRT أو الجهة المقابلة للطريق الدائري لم يعد مقبولًا. استخدم الكباري والأنفاق المخصصة، فالمجازفة قد تعني النهاية.
رؤية النيران والدخان تتصاعد من على جانبي الطريق لم تعد مشاهد عابرة؛ إنها خطر داهم على السلامة العامة ومظهر الطريق الحضاري، فضلًا عن ضرر بيئي وصحي فادح.
القيادة عكس السير، سواء على الطريق الرئيسي أو مطالع ومنازل الطريق، سلوك قاتل. والوزارة تؤكد: “لن نتسامح مع من يغامر بحياته وحياة الآخرين”.
كما وجهت وزارة النقل رسالة للمواطنين:
“مشروع BRT ليس فقط وسيلة نقل، بل رؤية لمستقبل آمن ونظيف ومتحضر.. شاركونا في إنجاحه، لا في عرقلته “.
تعليقات 0