سموتريتش يهدد بإسقاط السلطة الفلسطينية عبر الخنق الاقتصادي

جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تهديداته للسلطة الفلسطينية معلنًا أنه سيسعى بكل الوسائل لإفشال مشروع الدولة المستقلة عبر خنقها اقتصاديًا وصولًا إلى انهيارها وزعم في رسالة على منصة إكس أن السلطة الفلسطينية تسعى في جوهرها لتدمير إسرائيل.

وتعاني السلطة الفلسطينية أزمة مالية خانقة بعدما جمّدت حكومة الاحتلال تحويل أموال المقاصة التي تمثل عصب موازنتها منذ سنوات فيما واصلت تل أبيب منذ عام 2019 اقتطاع مبالغ ضخمة بذريعة دعم عائلات الأسرى والشهداء الأمر الذي جعلها عاجزة عن دفع رواتب موظفيها كاملة.

وتزامنت هذه التصريحات مع إعلان بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري حيث تعترف 149 دولة بالفعل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة في المنفى عام 1988.

كما دعا سموتريتش إلى ضم 82 في المئة من الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية معتبرا أن ذلك السبيل الوحيد لمنع قيام دولة فلسطينية في حين يواصل الاحتلال سياسة الهدم والتهجير ومصادرة الأراضي وتسريع البناء الاستيطاني بما يقوض مبدأ حل الدولتين المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.

في السياق نفسه وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير السلطة الفلسطينية بأنها إرهابية محذرًا من أن عدم تفكيكها سيؤدي لتكرار ما جرى في غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي أعقبه عدوان إسرائيلي واسع خلّف أكثر من 65 ألف شهيد ونحو 166 ألف مصاب معظمهم نساء وأطفال.

وبالتوازي ارتفعت وتيرة الاعتداءات في الضفة الغربية من قبل الجيش والمستوطنين حيث استشهد أكثر من ألف فلسطيني وأصيب نحو عشرة آلاف واعتُقل أكثر من 19 ألفًا وفق إحصاءات فلسطينية في ظل مخاوف من أن يؤدي هذا النهج إلى القضاء التام على أي فرصة لتسوية سياسية عادلة.