12 يوليو 2025 19:53
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

شبكة السنترالات بمصر: 1676 نقطة اتصال تؤمّن خدمات الاتصالات

رغم حريق سنترال رمسيس

في أعقاب الحريق الذي اندلع مؤخرًا في سنترال رمسيس – أحد أقدم السنترالات وأكثرها أهمية في قلب العاصمة القاهرة – برزت تساؤلات المواطنين حول مدى انتشار شبكة السنترالات في مصر، ومدى تأثر البنية التحتية القومية للاتصالات بهذا الحادث.

وبحسب أحدث بيانات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بلغ عدد السنترالات العاملة في مصر حتى نهاية مارس 2025 نحو 1676 سنترالًا موزعة على مختلف المحافظات، لتشكل شبكة واسعة تخدم الملايين من المستخدمين، وتعكس حجم الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات الأرضية.

أرقام تكشف قوة الشبكة:

إجمالي السعة المتاحة للسنترالات: 18.59 مليون خط.

الخطوط الأرضية النشطة: 13.37 مليون خط مستخدم فعليًا.

عدد اشتراكات الإنترنت الأرضي: 11.87 مليون اشتراك.

تشير هذه الإحصائيات إلى اعتماد متزايد من الأسر والمؤسسات على خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت الثابت، في وقت تشهد فيه البلاد توسعًا رقميًا ملحوظًا.

في هذا السياق، أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن حريق سنترال رمسيس لم يؤثر على مستوى الخدمة القومية، موضحًا أن السنترال ليس مركزًا رئيسيًا وحيدًا تعتمد عليه الدولة، بل جزء من منظومة متكاملة.

وأشار إلى أن هناك خطة استراتيجية لتوزيع الخدمات والتحميل الشبكي بين السنترالات المختلفة، ما يضمن استمرارية الخدمات في حال حدوث أي أعطال أو طوارئ محلية.

وأضاف أن هذه البنية المرنة تمثل ركيزة رئيسية في التحول الرقمي الذي تسعى إليه الدولة المصرية، من خلال ضمان وصول الخدمات الرقمية إلى كل بيت ومنشأة، حتى في أصعب الظروف.

تعكس القدرة السريعة على احتواء آثار الحريق، وجود نظام احتياطي وتشغيل آلي للخدمات، بما في ذلك إعادة توجيه الاتصالات، وتحميل الخدمة على سنترالات أخرى قريبة لضمان استمرارية الاتصال دون انقطاع.

وفي ظل التحول الرقمي المتسارع، بات من الضروري تطوير وتحصين هذه البنية الأساسية من خلال:

تعزيز أنظمة الحماية والسلامة داخل السنترالات.

رقمنة أجزاء واسعة من الشبكة لتقليل الاعتماد على البنية التقليدية.

دعم حلول الطوارئ التكنولوجية مثل السنترالات السحابية أو اللاسلكية البديلة.