8 أكتوبر 2025 17:23
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

شرم الشيخ على موعد مع إنهاء حرب غزة.. مفاوضات حاسمة وتحركات أمريكية مكثفة

تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية أجواءً سياسية مشحونة، مع تواصل مفاوضات وُصفت بـ”الحاسمة” بين الأطراف المعنية بملف إنهاء الحرب في غزة، وسط تحركات أمريكية مكثفة يقودها مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومستشاره جاريد كوشنر.

وقالت مصادر دبلوماسية أمريكية لصحيفة نيويورك بوست إن المبعوثين “لن يغادرا مصر قبل التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن إطلاق الأسرى الإسرائيليين ووقف الحرب التي تعصف بالقطاع منذ أكثر من عامين”، في إشارة إلى إصرار واشنطن على تحقيق اختراق حقيقي في هذا الملف المعقد.

وتأتي هذه التحركات بعد اجتماع رفيع المستوى في البيت الأبيض، قدّم خلاله ويتكوف وكوشنر إحاطة كاملة للرئيس ترامب حول مسار المفاوضات والتحضيرات التي سبقت مغادرتهما إلى شرم الشيخ.

ووفقاً لتقرير نشره موقع أكسيوس، تسود أجواء من التفاؤل الحذر داخل الإدارة الأمريكية، حيث تشير التقديرات إلى وجود “فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع”، بحسب مصادر مطلعة على مجريات التفاوض.

وتُشارك في المحادثات أجهزة المخابرات المصرية والتركية، إلى جانب رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، فيما يمثل الجانب الإسرائيلي رون ديرمر، مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتتركز النقاشات – وفق مصادر إسرائيلية – على آليات تبادل الأسرى وترتيبات تثبيت وقف إطلاق النار، حيث تشير المعلومات إلى أن نحو 20 أسيراً فقط من أصل 48 لا يزالون على قيد الحياة داخل غزة.

وفي المقابل، شدد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، في بيان أمس الثلاثاء، على أن الحركة “لن تسمح لإسرائيل بأن تخرج من الحرب في صورة المنتصر”، مؤكداً أن أي اتفاق يجب أن يتضمن “انسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من القطاع، ووقفاً دائماً لإطلاق النار، وإعادة إعمار غزة، وعودة النازحين دون قيود”.

من جانبها، أكدت مصادر أمريكية أن الضغط العسكري الإسرائيلي كان عاملاً محورياً في دفع حماس إلى طاولة المفاوضات، لكنها أشارت إلى أن “المرحلة الراهنة تتطلب تحركاً سياسياً سريعاً لإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار الإقليمي”.

وفي تطور لافت، نقلت قناة آي 24 نيوز عن مصادر مطلعة قولها إن اتفاقاً مبدئياً قد يُعلن بحلول الخميس أو الجمعة، وسط استعداد الرئيس ترامب للإعلان عنه شخصياً من واشنطن، فيما لم تستبعد المصادر تأجيل الإعلان حتى الأحد “في حال استمرار بعض العقبات الفنية”.

ويؤكد مراقبون أن هذه المفاوضات تمثل الفرصة الأهم منذ سنوات لإطلاق عملية سياسية جديدة في غزة، قد تفتح الباب أمام إنهاء أطول الحروب وأكثرها دماراً في تاريخ المنطقة الحديث، في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى شرم الشيخ ترقباً للحظة الحسم.