شقة في كمبوند .. تصالح محتمل بين مسن السويس وأقارب المتهمين بعد جلسات تفاوض سرية

أفادت مصادر مطلعة داخل محافظة السويس أن الساعات الأخيرة شهدت تحركات مكثفة لعقد جلسات غير رسمية جمعت بين ممثلين عن المسن الذي تعرض للاعتداء وأقارب المتهمين بصفعه، في محاولة للتوصل إلى تسوية ودية تنهي الأزمة قبل استكمال الإجراءات القضائية.

وأوضحت المصادر أن هذه اللقاءات، التي جرى بعضها في أجواء من السرية، تناولت تفاصيل مقترح يقضي بمنح المسن وحدة سكنية تمليكًا داخل أحد الكمبوندات السكنية الشهيرة بالسويس، مقابل تنازله عن القضية رسميًا.

وكشفت المعلومات أن الجلسة الأخيرة من هذه المفاوضات عُقدت داخل “مندرة سيد شحاتة ضيف”، بحضور عدد من وجهاء العائلات وأقارب الطرفين، حيث تم التوصل إلى اتفاق مبدئي يرضي جميع الأطراف، على أن يتم تثبيت بنود التصالح خلال الأيام المقبلة.

وأشار محمد عبد العزيز، صاحب إحدى الشركات العقارية المشاركة في المبادرة، إلى أن الصلح يأتي في إطار سعي عدد من رجال الأعمال والوجهاء لاحتواء الموقف وإنهاء الخلاف بشكل ودي يحفظ كرامة المسن ويعيد الاستقرار داخل المجتمع المحلي.

ومن المنتظر أن يمثل محامي المسن، يوم غدٍ الأربعاء، أمام محكمة جنح فيصل والجناين خلال الجلسة المقررة لنظر القضية، ليقدم التصالح رسميًا إذا وافق موكله على البنود النهائية للاتفاق.

وأكد مصدر قانوني أن الصلح، في حال اعتماده أمام المحكمة، قد يؤدي إلى حفظ الدعوى أو تخفيف العقوبة بحق المتهمين، وفقًا لتقدير القضاء وما يقدمه الدفاع من مستندات.

وتأتي هذه التطورات بعد موجة واسعة من الغضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، إثر انتشار مقطع فيديو وثّق لحظة اعتداء صاحب محل ملابس وشقيقه على المسن حسن أمام ابنته، التي قامت بتصوير الواقعة ونشرها على موقع “فيسبوك”، ما أثار موجة تعاطف كبيرة مع المجني عليه.

وعقب تداول الفيديو، تحركت أجهزة وزارة الداخلية بسرعة، وتمكنت من ضبط المتهمين وإحالتهما إلى جهات التحقيق، التي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، قبل أن يتم تجديد الحبس 15 يومًا إضافيًا.

وبعد انتهاء التحقيقات، أُحيلت القضية إلى محكمة جنح فيصل والجناين التي حددت جلسة الأربعاء لنظرها، وسط ترقب واسع من الرأي العام لما ستسفر عنه جلسة الغد، خاصة في ظل ما يتردد عن احتمالات قوية لإتمام الصلح بين الجانبين.