13 يونيو 2025 21:59
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

“صحة غزة” : استهداف إسرائيل لمجمع ناصر الطبي يهدّد بكارثة إنسانية

أعلنت وزارة الصحة في غزة، يوم الخميس، تحذيراً من أن الجيش الإسرائيلي يسعى لإخراج مجمع ناصر الطبي الواقع جنوب القطاع عن الخدمة. وأوضحت الوزارة في بيان أن هذا المسعى يتم عبر قصف المربعات السكنية المحيطة بالمجمع وإخلاء سكانها، محذرة من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى كارثة إنسانية.

وأفاد البيان بأن الجيش الإسرائيلي قام بإنذار سكان المنطقة المحيطة بمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، بالإضافة إلى محيطها، بأنها أصبحت منطقة إخلاء وعمليات عسكرية. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإنذار “تسبب في حدوث حالة من الهلع بين المرضى والمواطنين” الموجودين هناك.

ولفتت الوزارة إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يزيد من وتيرة تعمد إخراج المجمع عن الخدمة باستهداف المربعات السكنية المحيطة وإخلاء السكان”. وأكدت على الأهمية الحيوية للمجمع، موضحة أن “مجمع ناصر هو المكان الوحيد جنوب القطاع الذي يقدم خدمات تخصصية كغسيل الكلى، والعناية المركزة، والحضانات، والعمليات”.

وحذرت الوزارة بشدة من عواقب توقف المجمع عن العمل، قائلة إن ذلك “يعني قتل مئات المرضى وحدوث كارثة إنسانية”. واتهمت الوزارة “الاحتلال”، الذي سبق وأفرغ شمال غزة من المستشفيات العاملة، بـ”مواصلة استهداف المنظومة الصحية في الجنوب بنفس النهج وبكل عنجهية”، معتبرة أن ما يجري يمثل “خطة ممنهجة لإفراغ جنوب القطاع من المستشفيات”.

وجددت وزارة الصحة في غزة نداءها العاجل “إلى الجهات المعنية والمجتمع الدولي للتدخل الفوري لحماية المؤسسات الصحية وضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية للمرضى والجرحى”.

وذكر البيان أنه ومنذ بدء ما وصفته بـ”الإبادة” في القطاع في 7 أكتوبر 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، مما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر. وأوضحت الوزارة أن عدد المستشفيات العاملة حالياً في غزة يبلغ 16 مستشفى تعمل بشكل جزئي فقط (5 حكومية و11 خاصة)، من أصل 38 مستشفى كانت قائمة قبل ذلك. كما تعمل في القطاع 8 مستشفيات ميدانية تقدم خدمات طارئة وسط استمرار العمليات العسكرية.

واختتم البيان بالإشارة إلى أنه ومنذ 7 أكتوبر 2023، تتهم الوزارة إسرائيل، “بدعم أمريكي”، بارتكاب “إبادة جماعية” بغزة تشمل “قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا”، متجاهلة حسب وصفها “النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها”. وذكرت أن هذه الأحداث خلفت “أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود”، بالإضافة إلى “مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال”، و”دمار واسع”.