صحة غزة: هدنة إسرائيل “لا تعني شيئًا” وسط انهيار القطاع واستغاثة الجرحى وتضور الأطفال جوعًا

أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن ما يسمى بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل لا تمثل شيئًا حقيقيًا على الأرض ما لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح.
وقال منير البرش المدير العام في الوزارة إن الجرحى يستغيثون والأطفال يتضورون جوعًا والأمهات ينهارون وسط أنقاض الحياة في ظل هدنة مؤقتة يخنقها الصمت الدولي.
وطالب البرش بالإجلاء الطبي الفوري للحالات الحرجة التي تعاني من إصابات في الدماغ والعمود الفقري والذين يحتاجون لعمليات غير متوفرة في غزة بالإضافة إلى المرضى الذين يتهددهم الموت إذا لم يُنقلوا للعلاج فورًا كما دعا إلى إدخال عاجل للمستلزمات الطبية والغذائية وعلى رأسها الحليب العلاجي للأطفال والمكملات الغذائية.
وشدد على أن كل تأخير يُقاس بجنازة جديدة وكل صمت يعني طفلًا آخر يموت في حضن أمه بلا دواء ولا حليب.
ويأتي ذلك بعد أن بدأ ما أطلق عليه جيش الاحتلال “تعليق تكتيكي للأنشطة العسكرية” صباح الأحد في مناطق دير البلح والمواصي ومدينة غزة بحجة السماح بمرور المساعدات في وقت تمارس فيه تل أبيب تجويعًا ممنهجًا بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت هذه الهدنة المؤقتة خلال اجتماع شارك فيه نتنياهو وكبار مسؤولي الأمن فيما أعلن أفيخاي أدرعي أن هذا التعليق سيستمر من العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً يوميًا حتى إشعار آخر مدعيًا التنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
تعليقات 0