صراع إقليمي جديد: إسرائيل تضرب الحوثيين بعد صواريخ دعم غزة

صراع إقليمي جديد، حيث تتصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي، ليس فقط في غزة حيث استشهد حتى الآن 62 ألفاً و686 شخصاً، بل امتدت هجماته إلى العاصمة اليمنية صنعاء، في سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية وحيوية تابعة لجماعة الحوثيين.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الغارات استهدفت مجمع القصر الرئاسي في صنعاء، بالإضافة إلى محطتي الكهرباء حزيز وعصر، ومواقع لتخزين الوقود، بهدف تقليص قدرة الحوثيين على استخدام هذه المنشآت لأغراض عسكرية.

وتأتي هذه الضربات بعد أسبوع من قصف محطة حزيز لتوليد الكهرباء في مديرية سنحان جنوب العاصمة.

وأعلنت وزارة الصحة اليمنية، التابعة للحوثيين، ارتفاع عدد الضحايا إلى 6 قتلى و86 جريحاً، فيما تواصل فرق الدفاع المدني والإنقاذ البحث عن الضحايا وإخماد الحرائق الناتجة عن القصف، مؤكدة أن الهجمات استهدفت منشآت مدنية وخدمية.

ويعتبر هذا الهجوم الإسرائيلي الرابع عشر منذ يوليو 2024، رداً على أكثر من 200 هجوم صاروخي وطائرات مسيرة نفذتها جماعة الحوثي منذ نوفمبر 2023، بحسب المزاعم الإسرائيلية.

وشدد جيش الاحتلال على أن استهداف المجمع الرئاسي يبعث “رسالة واضحة للحوثيين بأنهم باتوا في مرمى النيران”، بعد إطلاق صاروخ حوثي مزود برأس حربي يحتوي على ذخائر عنقودية، وهو أول استخدام من نوعه ضد إسرائيل.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة الحوثي بـ”دفع ثمن الهجمات على إسرائيل”، مؤكداً استمرار الضربات على الأهداف الاستراتيجية في اليمن.

فيما شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على مضاعفة الرد على كل صاروخ يطلق نحو إسرائيل وفرض حصار جوي وبحري على الحوثيين.

وتأتي هذه التطورات وسط استمرار إطلاق الحوثيين لصواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، في إطار دعمهم للفلسطينيين في غزة، فيما تشن إسرائيل ردوداً متواصلة على مواقع الحوثيين منذ يوليو 2024.