صندوق النقد يرحب بقرض 90 مليار يورو ويحذر من فجوات تمويلية مستمرة

رحّب صندوق النقد الدولي بموافقة قادة الاتحاد الأوروبي على تقديم قرض بقيمة 90 مليار يورو (نحو 105 مليارات دولار) إلى أوكرانيا، معتبرًا الخطوة تقدمًا مهمًا في مسار دعم الاقتصاد الأوكراني، لكنها لا تُغني عن الحاجة إلى مزيد من الجهود لسد الفجوات التمويلية القائمة.

وأوضح الصندوق، وفق ما نقلته شبكة «سي إن بي سي»، أن هذا التطور يمثل محطة أساسية لمعالجة احتياجات التمويل ودعم استدامة الدين العام لأوكرانيا، مع التأكيد في الوقت ذاته على أن متطلبات التمويل لا تزال كبيرة خلال المرحلة المقبلة.

وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا على اقتراض أموال لإقراض أوكرانيا على مدار العامين المقبلين، بدلًا من اللجوء إلى استخدام الأصول الروسية المجمدة، في خطوة تعكس التزامًا أوروبيًا مباشرًا بدعم كييف ماليًا.

ويُعد هذا التمويل حيويًا للاقتصاد الأوكراني، الذي يعتمد بدرجة كبيرة على مساندة المانحين الدوليين منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية عام 2022، والتي تسببت في أضرار واسعة للبنية الاقتصادية. كما يشكل الدعم الأوروبي عنصرًا محوريًا في تقييم صندوق النقد الدولي لاستدامة الدين، وهو شرط أساسي للموافقة على برامج الإقراض.

وفي سياق متصل، توصلت أوكرانيا وصندوق النقد الدولي في أواخر نوفمبر الماضي إلى اتفاق مبدئي بشأن برنامج إقراض جديد بقيمة 8.1 مليار دولار، لا يزال بانتظار موافقة المجلس التنفيذي للصندوق.

وقدّر صندوق النقد أن أوكرانيا ستحتاج إلى نحو 135 مليار يورو (قرابة 158.6 مليار دولار) خلال عامي 2026 و2027، مشيرًا إلى أن القرض الأوروبي دون فوائد من المتوقع أن يغطي نحو ثلثي احتياجاتها التمويلية خلال العامين المقبلين، مع استمرار العمل مع المانحين الدوليين لتأمين بقية الضمانات المالية اللازمة في ظل الضغوط المستمرة على كييف.