صور غزة على منصة الأمم المتحدة.. فخر الصحفيين وألم المأساة

تدفقت مشاعر متناقضة من الفخر والحزن بين صحفيي وكالة الأناضول في غزة، بعدما رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة صورًا التقطوها بعدساتهم، لتوثق الجوع والموت المستمر في القطاع منذ نحو عامين.
الصور التي التقطها المصوران علي جاد الله وعبد الله العطار لم تكن مجرد لقطات عابرة، بل شهادات دامغة على الإبادة والحصار، وصوتًا يصل إلى أعلى منصة دولية في مواجهة الرواية الإسرائيلية.
أردوغان عرض أمام قادة العالم صور أطفال ونساء يواجهون الجوع ونقص الدواء، متسائلًا بحدة: “أي ضمير يتحمل هذه المشاهد؟ وكيف يمكن للعالم أن ينعم بالسلام في ظل موت الأطفال جوعًا؟”.
جاد الله عبّر عن إحساس مزدوج بالكرامة والألم، إذ رأى في لحظة عرض صوره “شرفًا عظيمًا” كونها اختزلت معاناة شعب محاصر، لكنه أكد أن هذه الصور ليست لقطات عادية، بل جزء من حياة تُسحق تحت القصف.
شدد على أن الكاميرا سلاح وذاكرة تحفظ الحقيقة للأجيال القادمة، وأن الصحفيين في غزة “حراس الحقيقة” في وجه محاولات طمسها.
أما العطار، فاعتبر أن ظهور صورة الطفلة زينب أبو حليب، التي فارقت الحياة بسبب سوء التغذية، أمام العالم، توثيق حي لجريمة مكتملة الأركان.
وأكد أن رفع أردوغان لصوره وصور زملائه رسالة تضامن لا تُنسى، وأمل أن تكون خطوة نحو إنهاء المأساة. الصحفيون في غزة يواصلون مهمتهم رغم الخطر، مؤمنين بأن الصورة ستبقى أقوى من آلة الحرب، وأنها الأداة الأصدق لنقل الحقيقة إلى العالم.
تعليقات 0