ضربة قاسية للفساد على الحدود بين قرغيزستان وكازاخستان

في تحرك أمني غير مسبوق، اعتقلت قوات الأمن القرغيزية 24 من كبار قادة الوزارات والدوائر الحكومية خلال اجتماع رسمي ترأسه رئيس لجنة الدولة للأمن القومي كامشيبيك تاشييف، وذلك على خلفية فضيحة فساد كبرى عند معبر “تشالدوفار-أفتودوروزني” على الحدود مع كازاخستان. التحقيقات كشفت عن شبكة واسعة تورط فيها موظفون من مصلحة الضرائب وخدمات الصحة البيطرية والنباتية ومراقبة النقل بالتعاون مع عناصر من حرس الحدود، حيث جرى تسهيل دخول بضائع غير مشروعة عبر تزوير البيانات الرسمية الخاصة بالقيمة والأوزان.

اللجنة الأمنية أكدت أن الفساد لم يقتصر على موظفين حكوميين فحسب، بل شمل أيضًا عضوًا في المجلس المحلي لقرية تشالدوفار ومواطنًا أوزبكيًا كانا يديران عمليات استيراد غير قانونية من دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مقابل رشاوى دورية لإخفاء البضائع المهربة.

وبحسب الاعترافات، فقد تورط في المخطط 7 موظفين بالضرائب، و6 من حرس الحدود، و7 من مسؤولي الصحة النباتية، و4 ضباط من وحدات مراقبة الوزن. وعلى ضوء هذه التطورات، أمر تاشييف بعزل جميع المتورطين ومصادرة ممتلكاتهم، مع توسيع التحقيقات لتشمل نقاط حدودية أخرى يشتبه بوجود ممارسات مشابهة فيها.