18 ديسمبر 2025 22:09
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ضياء رشوان يحسم الجدل بشأن صفقة الغاز ويؤكد: تجارية بحتة لا تنطوى على أى أبعاد سياسية

أكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ردا على ما نشر وتداولته بعض المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل، أن الاتفاق محل النقاش هو صفقة تجارية بحتة أبرمت وفق اعتبارات اقتصادية واستثمارية خالصة، ولا تنطوي على أي أبعاد أو تفاهمات سياسية من أي نوع، مشددا على أن ما جرى هو تعاقد تجاري يخضع لقواعد السوق وآليات الاستثمار الدولي، بعيدا عن أي توظيف أو تفسير سياسي.

وأوضح رشوان أن أطراف الاتفاق هي شركات تجارية دولية معروفة تعمل في قطاع الطاقة منذ سنوات، من بينها شركة شيفرون الأمريكية، إلى جانب شركات مصرية مختصة باستقبال ونقل وتداول الغاز، وذلك دون أي تدخل حكومي مباشر في إبرام هذه التعاقدات، مؤكدا أن الاتفاق يأتي في إطار مصلحة استراتيجية واضحة لمصر تتمثل في تعزيز موقعها باعتبارها المركز الإقليمي الوحيد لتداول الغاز في شرق المتوسط، اعتمادا على بنية تحتية متقدمة واستثمارات ضخمة في محطات الإسالة وشبكات النقل، وبما يضمن استدامة تشغيل هذه الأصول وتعظيم الاستفادة الاقتصادية منها.

وأضاف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر تمتلك بنية تحتية متكاملة ومتقدمة في قطاع الغاز الطبيعي تتيح لها تنويع مصادر استقبال الغاز من أكثر من مسار وأكثر من شريك دون التعرض لأي ضغوط أو قيود، وتوفر لها مساحات واسعة من المناورة والمرونة في إدارة هذا الملف، مشيرا إلى أن هذه البنية تشمل محطات الإسالة وشبكات النقل وقدرات التخزين والتداول، بما يرسخ قدرة الدولة على اتخاذ قراراتها الاقتصادية وفقا لمصالحها الوطنية الخالصة.

وفي هذا الإطار حذر رشوان من الانسياق وراء أي دعاية أو حملات إعلامية معادية تسعى إلى إضفاء طابع سياسي على اتفاق تجاري، مؤكدا أن توقيت الإعلان لا يغير من حقيقة أن الاتفاق نتاج مفاوضات تجارية تمت منذ فترة سابقة وفقا لقواعد السوق، وجدد التأكيد بصورة قاطعة على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت لم ولن يتغير، ويستند إلى دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض التهجير القسري والتمسك بحل الدولتين.

وشدد على أن التحرك المصري والدبلوماسية المصرية كان لهما دور حاسم في إفشال مخططات التهجير وطرح مسار إعادة إعمار قطاع غزة، كما جرى التأكيد عليه في مخرجات قمة شرم الشيخ، بما يعكس اتساق الموقف المصري سياسيا وأخلاقيا.