19 يونيو 2025 22:30
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

“طابا” تتحول إلى ممر هروب جماعي للإسرائيليين وسط تصاعد القصف الإيراني

ازدحام غير مسبوق على معبر "مناحيم بيجن" مع فرار مئات الإسرائيليين إلى مصر ومنها إلى أوروبا وأمريكا

كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن معبر “مناحيم بيجن” الحدودي مع مصر ، المقابل لمعبر طابا المصري، يشهد ازدحامًا غير مسبوق مع تدفق مئات الإسرائيليين للهروب من شدة القصف الإيراني المتواصل على إسرائيل، وذلك وسط تصاعد الحرب الإقليمية وتدهور الأوضاع الأمنية.

ووصفت الصحيفة المشهد بـ”الاستثنائي”، مؤكدة أن معبر طابا، الذي كان مهجورًا إلى حد كبير مع بداية الحرب على غزة، عاد ليصبح بوابة النجاة الأولى للإسرائيليين الباحثين عن مخرج بري نحو سيناء، ومن ثم إلى دول أوروبية وأمريكية.

وأوضحت هآرتس أن الآلاف من الإسرائيليين يفضّلون الآن الخيار البري عبر الحدود المصرية والأردنية، بدلًا من انتظار رحلات إنقاذ جوية باتت نادرة وخطيرة، لاسيما مع استهداف مطارات وموانئ حيوية خلال الهجمات المتبادلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الازدحام عند معبر مناحيم بيجن وصل إلى مستويات غير مسبوقة، بعد أن أصبح منفذًا رئيسيًا للخروج من إسرائيل، رغم تحذيرات الحكومة من السفر إلى مصر وسيناء تحديدًا.

في سياق متصل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية أن مئات الإسرائيليين قد تمكنوا بالفعل من العبور إلى شبه جزيرة سيناء، ومنها إلى أوروبا رغم التحذيرات الرسمية، مشيرة إلى أن “الخوف من القصف الإيراني طغى على أي اعتبارات أمنية أخرى”.

وعلى جانب آخر، كشف موقع واللا العبري أن السفارة الصينية في تل أبيب أعلنت بدء تنفيذ خطة إجلاء مواطنيها من إسرائيل عبر معبر طابا الحدودي إلى الأراضي المصرية، وذلك بداية من يوم الجمعة، في ظل تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب.

وجاء في بيان السفارة: “نظرًا لتفاقم الصراع بين إيران وإسرائيل وسقوط عدد من الضحايا، ومع تزايد المخاوف من تصعيد شامل، قررت الحكومة الصينية إجلاء رعاياها عبر الطريق البري إلى مصر كإجراء احترازي عاجل”.

في ظل تصاعد التهديدات العسكرية، باتت المعابر البرية – خاصة مع الأردن ومصر – هي الشرايين الوحيدة المتاحة للإسرائيليين الباحثين عن الأمان خارج حدود الدولة، فيما تتصاعد المطالب داخل إسرائيل بتوفير ممرات آمنة ومدعومة رسميًا للهروب من الصراع.

الجدير بالذكر أن القلق الدولي يتزايد بشأن احتمالات انفجار حرب شاملة في المنطقة، وسط تحذيرات من أطراف دولية عدة من كارثة إنسانية وبيئية إذا استمرت العمليات العسكرية بهذا النمط.