16 ديسمبر 2025 14:30
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

طفرة غير مسبوقة في ثروة نجيب ساويرس خلال 2025 بسبب الذهب والعقارات والتعدين

نجيب ساويرس

شهدت ثروة رجل الأعمال نجيب ساويرس، أحد أبرز الأسماء في عالم الاستثمار بمصر، نموًا لافتًا خلال عام 2025، بعدما سجلت زيادة تجاوزت 50% مقارنة بالعام السابق، مدفوعة بالصعود القوي في أسعار الذهب، إلى جانب التوسع في استثمارات العقارات وقطاع التعدين.

ووفقًا لأحدث بيانات مؤشر بلومبرج للمليارديرات، ارتفعت ثروة نجيب ساويرس بنحو 3.6 مليار دولار منذ بداية العام الجاري، لتنتقل من مستوى 6.85 مليار دولار إلى حوالي 10.5 مليار دولار، متجاوزًا بذلك شقيقه ناصف ساويرس.

ويُعد هذا الرقم الأعلى في تاريخ ثروة نجيب ساويرس، ما يجعل عام 2025 الأكثر تحقيقًا للأرباح في مسيرته الاستثمارية حتى الآن.

وخلال أحدث التعاملات هذا الأسبوع، أضاف ساويرس إلى ثروته ما يقرب من 90 مليون دولار، في انعكاس مباشر لاستمرار الأداء القوي لاستثماراته، لا سيما المرتبطة بالذهب والأسواق العالمية.

وفي سياق متصل، كان المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، قد عقد خلال شهر أكتوبر الماضي اجتماعًا مع المهندس نجيب ساويرس، بصفته رئيس مجلس إدارة شركة إن توميتالز القابضة للتعدين ورئيس مجلس إدارة أوراسكوم القابضة للاستثمار، لبحث آليات دعم وتعزيز التعاون المشترك في قطاع التعدين داخل مصر.

وتطرق اللقاء إلى مناقشة فرص التنقيب عن الثروات المعدنية، مع التركيز بشكل خاص على الذهب، إلى جانب متابعة تطورات الشراكات القائمة والاستثمارات التي تنفذها شركة إن توميتالز في أعمال البحث والتنقيب بالصحراء الشرقية، والعمل على تسريع وتيرة هذه الأنشطة.

وأكد وزير البترول أهمية مساهمة كبار المستثمرين المصريين في دعم الاقتصاد الوطني، موضحًا أن دخول أسماء بارزة مثل نجيب ساويرس بقوة في قطاع الثروة المعدنية يعكس تنامي الثقة في مناخ الاستثمار المصري، خاصة في ظل الإمكانات والموارد الواعدة التي تمتلكها الدولة.

من جانبه، استعرض نجيب ساويرس رؤيته الاستثمارية تجاه الذهب، موضحًا أن الارتفاع المستمر في أسعار المعدن الأصفر يرجع بالأساس إلى الفجوة الزمنية بين زيادة الطلب وبداية الإنتاج.

وأشار إلى أن مناجم الذهب تحتاج في المتوسط إلى نحو سبع سنوات منذ الحصول على التراخيص وحتى بدء الإنتاج الفعلي، وخلال هذه الفترة يرتفع الطلب بينما لا يدخل العرض الجديد إلى السوق إلا بعد مرور تلك السنوات، وهو ما يؤدي في النهاية إلى صعود الأسعار.

وأضاف ساويرس أن الأوضاع الاقتصادية العالمية تلعب دورًا مؤثرًا في هذا الاتجاه، لافتًا إلى النزاعات المالية بين قوى كبرى مثل الصين وأمريكا وروسيا، ومحاولات بعض الدول تعزيز احتياطاتها من الذهب بهدف دعم عملاتها الوطنية وتقليل الاعتماد على الدولار.

وأكد أن هذه المعطيات تمثل في الوقت نفسه تحديًا وفرصة استثمارية، لكنها تتطلب قراءة متأنية للمشهد من منظور الاقتصاد السياسي والمالي.

وفي سياق آخر، شدد نجيب ساويرس على أهمية تحسين مستوى معيشة المواطنين، داعيًا إلى رفع الحد الأدنى للأجور في مصر بشكل كبير، موضحًا أن الحد الأدنى الذي يسمح للمواطن بحياة كريمة يجب أن يتراوح بين 14 و15 ألف جنيه.