14 يوليو 2025 07:05
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

طهران تلوّح بالرد النووي.. والوكالة الدولية تنسحب وسط غموض مصير اليورانيوم المخصب

إيران تشترط التعويض وضمانات أمنية لاستئناف المفاوضات مع واشنطن بعد حرب الـ12 يومًا مع إسرائيل

أعلنت طهران عن استعدادها المشروط للعودة إلى مائدة التفاوض مع الولايات المتحدة، بعد حرب استمرت 12 يومًا شهدت قصفًا مكثفًا ضد منشآت نووية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات شاركت فيها واشنطن مباشرة.

وأكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده لن تتفاوض مجددًا إلا في حال استيفاء شروط محددة أبرزها تعويض الأضرار الجسيمة التي لحقت بمرافقها النووية، وضمان عدم تكرار الهجمات مستقبلاً، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة هي من بادرت بخرق المسار الدبلوماسي عبر اللجوء للعمل العسكري.

تزامن ذلك مع انسحاب فرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من طهران، ما عزز الغموض حول مصير البرنامج النووي، وسط تقارير استخباراتية تفيد بنقل أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب إلى مواقع سرية، وهي كمية كافية لصناعة 10 رؤوس نووية.

وفيما أكدت الخارجية الأمريكية التزام الرئيس دونالد ترامب بخيار السلام، قالت المتحدثة باسمها “تامي بروس” إن “الوقت حان لإيران لاستغلال هذه الفرصة”، في حين شدد عراقجي على أن بلاده “لن تُخضع سيادتها لإملاءات أو تهديدات”، في إشارة إلى البرنامج النووي والصاروخي معًا.

وحول إمكانية ضم برنامج الصواريخ الباليستية للمفاوضات، قال عراقجي إن “بلدًا يتعرض للهجوم لا يمكن أن يتخلى عن أدوات دفاعه”، في تأكيد على أن قدرات إيران العسكرية ليست محل تفاوض.

وردّت إيران خلال الحرب بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المُسيّرة الدقيقة على مدن إسرائيلية وقواعد أمريكية، منها قاعدة أمريكية في قطر، فيما أعلن الجيش الإيراني تخزين آلاف الصواريخ والمسيرات في مواقع مؤمنة تحسبًا لأي تصعيد جديد.

الرسالة الإيرانية واضحة: العودة إلى التفاوض مرهونة بثمن سياسي وأمني ومالي، وأي اتفاق جديد يجب أن يضمن التوازن والاحترام المتبادل، في وقت تتجه فيه الأنظار نحو رد فعل أمريكي على هذا التحول الجديد بعد حرب قلبت موازين القوى في المنطقة.