عائلة الصفطاوي تتوعد بالقصاص من قتلة ابنها في غزة

فتحت الشرطة التابعة لحركة حماس في غزة تحقيقًا عاجلًا في مقتل الأسير المحرر هشام محمد الصفطاوي (57 عامًا)، الذي لقي حتفه مساء السبت داخل منزله في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وسط اتهامات مباشرة لعناصر من كتائب القسام بالمسؤولية عن الجريمة.

وجاء في بيان مقتضب للشرطة أنها باشرت التحقيق في “الظروف الغامضة” لمقتل الصفطاوي، من دون أن تكشف تفاصيل إضافية، فيما سارعت عائلته الغاضبة إلى تحميل حماس المسؤولية الكاملة، متوعدة بـ”محاسبة كل من تورط في سفك دم ابنها”.

وقالت العائلة في بيانها إن “قوة كبيرة من كتائب القسام اقتحمت المنزل وفتحت النار على هشام، في مشهد دموي انتهك حرمة البيت وأرعب النساء والأطفال”، واصفة الحادث بأنه “اعتداء سافر على الدم الفلسطيني، يعتصر القلب ألمًا ويشعل الغضب في النفوس”.

وأضاف البيان: “لن نقيم بيت عزاء حتى تُقدَّم المجموعة القاتلة للقصاص العادل، وسنلاحق الجناة بكل الوسائل القانونية والعشائرية”، مؤكدة أن “السكوت على هذه الجريمة لن يكون خيارًا”.

ويأتي الحادث في وقت حساس يشهد فيه القطاع توترًا داخليًا متصاعدًا، تزامنًا مع تحذيرات أمريكية من “هجوم وشيك” تخطط له حماس ضد مدنيين في غزة، حيث أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن أي تصعيد جديد “سيعد انتهاكًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويقوّض جهود الوساطة التي أسفرت عن التهدئة الأخيرة”.

وتثير هذه التطورات مخاوف من انفجار أمني داخلي قد يعيد القطاع إلى دوامة الفوضى والعنف، في ظل حالة من الغليان الشعبي ومطالبات متزايدة بالشفافية والمحاسبة.