عبور القافلة الإغاثية الـ94 إلى غزة عبر رفح ضمن مبادرة «زاد العزة»

بدأت اليوم الإثنين قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية رقم 94 في التحرك باتجاه الفلسطينيين داخل قطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، وصولًا إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها إلى القطاع.

وأوضح مصدر مسؤول بميناء رفح البري أن الشاحنات التابعة لقافلة «زاد العزة من مصر إلى غزة» تحمل مساعدات إنسانية متنوعة، إلى جانب مستلزمات طبية وإيوائية موجهة لسكان قطاع غزة، لافتًا إلى أن جميع الشاحنات تخضع لإجراءات التفتيش من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح بدخولها.

وأشار المصدر إلى أن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» أطلقها الهلال الأحمر المصري في 27 يوليو الماضي، وتضم آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائي، والدقيق، وألبان الأطفال، والمستلزمات الطبية، والأدوية العلاجية، فضلًا عن كميات كبيرة من الوقود.

وفي سياق متصل، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم التوصل إلى اتفاق جديد لتثبيته، قبل أن تقوم بخرق الهدنة في 18 مارس عبر قصف جوي مكثف، أعقبه توغل بري في مناطق متفرقة داخل القطاع.

كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود، إضافة إلى مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم نتيجة الحرب، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض والشروع في أعمال إعادة الإعمار داخل غزة.

وخلال مايو الماضي، سمحت سلطات الاحتلال بإدخال كميات محدودة من المساعدات، لم تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان، وفق آلية نُفذت بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم اعتراض منظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الإغاثية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، لعدم توافقها مع الآليات الدولية المعتمدة.

ومنذ اندلاع الأزمة في أكتوبر 2023، يواصل الهلال الأحمر المصري أداء دوره كآلية وطنية لتنسيق وتسيير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث لم يُغلق ميناء رفح البري بشكل كامل طوال تلك الفترة، مع استمرار حالة الاستعداد في المراكز اللوجستية المختلفة، بمشاركة نحو 35 ألف متطوع لدعم جهود الإغاثة.