عربات جدعون..خطة إسرائيلية شاملة لسحق حماس وتحرير المختطفين

أعلن الصحفي الإسرائيلي ألموغ بوكير أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية ” الكابنيت ” صادق بالإجماع على تنفيذ عملية عسكرية موسعة تحت اسم “عربات جدعون“، تستهدف القضاء على حماس في قطاع غزة وتحرير جميع المختطفين الإسرائيليين.

الخطة، التي وُصفت بالأعنف منذ بدء الحرب، تتضمن تعزيزات كبيرة في القوات البرية والجوية والبحرية، مع توفير غطاء ناري كثيف وآليات ثقيلة مخصصة لتدمير العبوات الناسفة والمباني المفخخة.

وتقوم الاستراتيجية على إخلاء شامل لسكان شمال ووسط القطاع، ونقلهم قسرًا إلى الجنوب، في خطوة تهدف إلى فصل المدنيين عن عناصر حماس وتسهيل العمليات القتالية.

وعلى عكس العمليات السابقة، ستبقي إسرائيل قواتها في المناطق التي تُسيطر عليها، مع اعتماد “نموذج رفح” كأساس للسيطرة الأمنية الكاملة ومنع عودة أي نشاط مسلح.

في السياق الإنساني، ستتوقف المساعدات تمامًا خلال العمليات، ولن يُسمح بمرورها إلا بعد الإخلاء الكامل للسكان.

وستتم مراقبة المعونات من خلال شركات مدنية داخل منطقة “معقّمة” تُحددها إسرائيل خلف محور موراج في رفح، لضمان عدم تسلل عناصر من حماس.

عربات جدعون

وأكد بوكير أن الخطة تشمل أيضًا نقلًا طوعيًا للسكان إلى مناطق خارج سيطرة حماس، في إطار إعادة رسم خارطة السيطرة داخل القطاع.

كما شدد على أن إسرائيل لن تتراجع عن تنفيذ العملية بكثافة ما لم يتم التوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراح المختطفين.

عملية “عربات جدعون” تبدو كمرحلة فاصلة في الصراع المستمر، وتحمل بين سطورها رسائل سياسية وعسكرية واضحة: لا تراجع قبل سحق حماس واستعادة الأسرى.