عشائر غزة تطلق نداءً وطنياً عاجلاً للرئيس محمود عباس
"لنجتمع في القاهرة.. قبل فوات الأوان"

أطلقت الهيئة العليا لشؤون العشائر نداءً وطنياً حزيناً ومشحوناً بالأمل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، داعيةً إلى تحرك عاجل للدعوة إلى لقاء وطني جامع تحت رعاية مصر.
النداء الذي جاء “من بين الركام، ومن دماء الأطفال ودموع الأمهات”، كما وصفه البيان، عبّر عن صرخة الغزيين المكلومين، مطالباً بلقاء لا يُقصي أحداً من مكونات الشعب الفلسطيني، لوضع حد لنزيف الدم، وتشكيل وفد تفاوضي فلسطيني موحد، يعيد الاعتبار لقضية شعب بات على حافة الانقراض تحت وطأة الحرب والدمار.
أكد البيان أن الظروف الإنسانية في غزة بلغت حداً غير مسبوق، مع استشهاد وجرح عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط مجاعة قاتلة وتفشي للأوبئة.
وأضاف: “لم يعد هناك وقت للانتظار أو الحسابات السياسية الضيقة.. من يتأخر الآن، يدفع الثمن من دماء أبناء شعبه”.
ودعت الهيئة إلى أن يكون اللقاء برعاية جمهورية مصر العربية، التي وصفتها بـ”قلب العروبة النابض”، مؤكدة أن الرعاية المصرية تمثل صمام أمان لإنجاح أي توافق وطني فلسطيني، مشيدة بجهود القاهرة المستمرة لوقف العدوان، والتوسط من أجل وقف إطلاق النار.
الهيئة شددت في نداءها على أن التنازل بين الإخوة ليس ضعفاً بل قمة الحكمة والواجب الوطني، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى وحدة الصف، لا سيما مع غياب المبادرات الوطنية وسط كارثة مستمرة منذ أكثر من 22 شهراً من القصف والحصار.
وفي تحذير أخير، ختم البيان برسالة مؤثرة:”إن الوقت من دم، وكل لحظة تأخير تُدفع من أرواح أطفالنا. فلتكن استجابتكم بحجم الكارثة، وليكن تحرككم بحجم التضحيات. لنجتمع في القاهرة، كلمةً واحدة، وقلباً واحداً، لنصنع أملاً جديداً في الحياة والحرية “.
هذا النداء من الهيئة العليا لشؤون العشائر، أحد أهم المكونات الاجتماعية المؤثرة في قطاع غزة، يعكس إجماعاً شعبياً حقيقياً على ضرورة تجاوز الانقسام، وتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، والتأكيد على أن الدور المصري لا يزال الركيزة الأساسية لأي حل سياسي أو إنساني للقضية الفلسطينية.
تعليقات 0