عضو بالكنيست: اتفاق السلام مع مصر لم يحمِ إسرائيل و”الدولة الفلسطينية لن تقوم”

في حديث إذاعي صباح الأحد عبر محطة 103fm، قدّم عضو الكنيست عن حزب الصهيونية الدينية تسفي سوكوت رواية حادة بشأن اتفاقية السلام مع مصر، مؤكدًا أنّ التجربة أثبتت – من وجهة نظره – أن هذه الاتفاقية لم تمنع وصول الأسلحة إلى قطاع غزة، وهو ما اعتبره سببًا مباشرًا لما جرى في أحداث 7 أكتوبر.

وقال: “تخلّينا عن سيناء مقابل السلام، لكن ما حدث لاحقًا هو أنّ هذا الواقع استُغل لتمرير السلاح الذي وُجّه إلى صدورنا. السلام المكتوب لا يوقف الاعتداءات، ويجب أن نتحرك ضد أي تهديد فور ظهوره”.

سوكوت تناول أيضًا الملف السوري، مشيرًا إلى أن عدم وجود اتفاق سلام وعدم التخلي عن أي أراضٍ هناك هو ما يمنح إسرائيل – حسب رأيه – قدرة أكبر على الرد الفوري عند ظهور أي تهديد.

وأوضح: “عندما لم نتنازل، لم يُستخدم ذلك ضدنا. أما في الحالات التي وُقّعت فيها تسويات، مثل مصر، رأينا أن الطرف الآخر واصل سياسات العداء”.

وانطلاقًا من تلك الرؤية، عبّر سوكوت عن تشككه الشديد تجاه أي اتفاق سلام محتمل مع السعودية، معتبرًا أنه قد ينتهي إلى مجرد “تصريحات لطيفة تُقال أمام الكاميرات، بينما يستمر العمل ضدنا في الخفاء”.

وهاجم سوكوت صمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه خطوات بعض الدول الأوروبية التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية، واصفًا ما يحدث بأنه “فضيحة واضحة”، وطالب برد مباشر وملموس على الأرض، مؤكدًا: “يجب أن يدرك الجميع أن إقامة دولة فلسطينية على أرضنا لن يحدث أبدًا”.

وفي ما يتعلّق بواشنطن، أشار سوكوت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “كان من أكثر القادة حبًا لإسرائيل”، لكنه في النهاية كان يتصرّف وفق المصلحة الأمريكية أولًا، موضحًا أن أولويات الولايات المتحدة—مثل مواجهة الصين—قد لا تتطابق دائمًا مع أولويات إسرائيل.