عطل تقني واسع النطاق يشل البريد والبنوك في فرنسا وسط مخاوف من هجوم إلكتروني

شهدت فرنسا اليوم تعطلاً كبيراً في خدمات البريد والبنوك الرقمية، ما أدى إلى توقف تسليم الطرود وتأجيل المدفوعات الإلكترونية، في توقيت حساس مع ذروة موسم أعياد الميلاد، وسط مخاوف من أن يكون وراء ذلك هجومًا إلكترونيًا منسقًا.

أعلنت هيئة البريد الوطنية الفرنسية أن خللاً تقنيًا، يعتمد على إغراق الأنظمة بطلبات مكثفة (هجوم DDoS محتمل)، تسبب في تعطّل الخدمات الرقمية، دون تعرض بيانات العملاء للاختراق.

وفي مكاتب البريد بالعاصمة باريس، اضطرت الإدارة إلى إبلاغ المواطنين بعدم إمكانية إرسال أو استلام الطرود، بما في ذلك هدايا عيد الميلاد، ما أثار استياء المستخدمين.

وامتد العطل ليشمل البنك المرتبط بالهيئة، حيث تعذر على العملاء استخدام التطبيقات المصرفية لإجراء المدفوعات أو الموافقات، واضطرت الإدارة مؤقتًا إلى التحويل إلى الرسائل النصية لتسهيل المعاملات.

وأكد البنك أن فرق الطوارئ تعمل على استعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن.

حتى الآن، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، مما زاد من القلق الأمني، خصوصًا بعد هجوم إلكتروني سابق على وزارة الداخلية الفرنسية قبل أيام، أدى إلى تسريب ملفات حساسة والوصول إلى بيانات الشرطة وقوائم المطلوبين، وأسفر عن توقيف شاب يبلغ من العمر 22 عامًا.

وكانت النيابة العامة قد فتحت تحقيقًا في محاولة اختراق لأنظمة حاسوب لعبّارة ركاب دولية، ما يزيد من المخاوف بشأن حرب إلكترونية غير معلنة تُشن من قبل دول أوروبية أو خصوم محتملين، في ظل التوترات الدولية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.