إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على إيران بعد رفض مشروع القرار الروسي الصيني

مع حلول منتصف ليل السبت الأحد، أعيد تفعيل العقوبات الأممية على إيران من خلال آلية “سناب باك”، وذلك عقب سقوط مشروع القرار الروسي الصيني في مجلس الأمن، الذي كان يسعى لتأجيل العقوبات 6 أشهر.

وجاء هذا التطور بعد اتهام الترويكا الأوروبية، المكوّنة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لطهران بانتهاك الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

دخلت العقوبات حيز التنفيذ عند الثامنة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، أي في تمام الثانية عشرة صباحًا بتوقيت جرينتش، في خطوة وصفها محللون بأنها تعيد الغرب إلى نقطة البداية في التعامل مع الملف النووي الإيراني ومراقبته.

أما التصويت داخل مجلس الأمن فقد أظهر انقسامًا واضحًا؛ حيث أيدت روسيا والصين وباكستان والجزائر المشروع، فيما رفضته تسع دول من بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، في حين امتنعت كل من كوريا الجنوبية وجيانا عن التصويت.

وبموجب القواعد، يحتاج تمرير أي مشروع قرار إلى 9 أصوات مؤيدة على الأقل، شريطة ألا يستخدم أي عضو دائم حق النقض (الفيتو).

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الترويكا الأوروبية لم تفِ بالتزاماتها، مؤكداً أن لا حق لها في تفعيل آلية “سناب باك”.

العقوبات العائدة تشمل إعادة فرض جميع الإجراءات التي أقرتها قرارات مجلس الأمن ما بين 2006 و2010، وتتضمن حظر بيع الأسلحة لإيران، ومنع تخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم، وتقييد الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية، وحظر نقل التكنولوجيا أو تقديم الدعم الفني المتعلق بها.

كما تشمل تجميد أصول إيرانية محددة، وفرض قيود سفر على شخصيات وكيانات إيرانية، ومنح الدول الأعضاء صلاحية تفتيش شحنات “إيران آير” للشحن الجوي وخطوط الملاحة الإيرانية بحثًا عن بضائع أو مواد محظورة.