علي عوف : أكثر من 100 مصنع جديد على وشك الإغلاق
بسبب التعقيدات الإدارية وغياب التمويل

كشف الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، عن أزمة متصاعدة تهدد مستقبل صناعة الدواء في مصر، مؤكدًا أن أكثر من 100 مصنع جديد، إلى جانب عشرات المصانع قيد الإنشاء، تواجه شبح التوقف الكامل عن العمل.
وأشار “عوف” إلى أن الإجراءات المعقدة التي تفرضها هيئة الدواء المصرية أصبحت عبئًا ثقيلًا على هذه المصانع، واصفًا إياها بأنها “لا مثيل لها عالميًا”، حيث تتسبب في استنزاف الوقت والموارد المالية، خاصة بالنسبة للمصانع الصغيرة والمتوسطة التي تعاني بالفعل من محدودية الإمكانات.
وأضاف أن هيئة الدواء لم تصدر حتى الآن أي قرارات حقيقية لدعم هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى وجود فجوة واضحة في المعاملة بين الشركات الكبرى ونظيراتها الناشئة، ما يهدد بترسيخ ممارسات احتكارية تقضي على روح المنافسة وتزيد من معاناة السوق والمستهلك.
ولم تقتصر التحديات على العقبات الإدارية فحسب، بل امتدت إلى أزمة سيولة خانقة نتيجة الارتفاع الحاد في أسعار الصرف، ما دفع العديد من المصانع إلى اللجوء للبنوك للحصول على تمويل، إلا أن أسعار الفائدة التي تجاوزت 32% تحوّلت إلى عقبة إضافية أمام أي محاولة للاستمرار أو التوسع.
علي عوف
وحذر “عوف” من أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى انسحاب جماعي من السوق، ما يفتح الباب أمام سيطرة الكيانات الكبرى ويفجر أزمة جديدة بارتفاع أسعار الأدوية، الأمر الذي يشكل عبئًا إضافيًا على المواطن المصري.
وفي ختام تصريحاته، وجّه نداءً عاجلًا إلى الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمكلّف مؤخرًا بملف الصناعة، للتدخل السريع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، عبر مراجعة الإجراءات المنظمة للقطاع وتوفير حلول عملية لأزمة التمويل.
تعليقات 0