عُمان تشارك في قمة الدوحة وتؤكد رفضها استهداف قطر ودعمها لفلسطين

تشارك سلطنة عُمان غدًا في القمّة العربية الإسلامية الطارئة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة لبحث الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات في حركة حماس داخل الأراضي القطرية
وقال السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن انعقاد القمة يأتي في لحظة بالغة الدقة والخطورة تفرض على الدول العربية والإسلامية الاصطفاف المشترك لمواجهة التهديدات التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها
وأضاف أن التصعيد العسكري والسياسي الإسرائيلي بلغ ذروته عبر العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى جانب انتهاك سيادة قطر الشقيقة بمواقف عدوانية تتجاوز الأعراف الدبلوماسية، محذرًا من أن غياب الموقف الموحد قد يدفع المنطقة إلى فوضى تُهدد السلم الإقليمي والدولي
وأكد الرحبي أن سلطنة عُمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق ترفض أي انتهاك لأمن الدول الشقيقة وتتمسك بحل النزاعات بالطرق السلمية، معتبرًا أن استهداف قطر هو استهداف لكل الخليج ولكل من يؤمن بالسلام العادل، مشددًا على أن المواجهة لا تكون بالتصريحات فقط بل بالتحرك العربي المشترك والضغط الدولي لوقف السياسات العدوانية
وثمّن الدور الحيوي لكل من قطر ومصر في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، مؤكداً أنه لا يمكن تجاهل الجهود الإنسانية والسياسية التي تبذلها الدولتان لتأمين وقف إطلاق النار وتخفيف معاناة المدنيين، وأن هذه الجهود أصبحت هدفًا لحملات عدوانية من الاحتلال الذي يسعى لإفشال أي مسعى عقلاني ومتوازن
وأشار الرحبي إلى أن اتصالات السلطان هيثم بن طارق مع أمير قطر جسدت موقفًا تضامنيًا راسخًا يقوم على احترام السيادة ورفض التدخلات، مجددًا موقف بلاده الثابت بأن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية
كما رفض ازدواجية المعايير الدولية التي تصمت أمام ممارسات إسرائيل العدوانية بينما تُدين مقاومة شعب يناضل من أجل حريته، مؤكدًا أن سلطنة عُمان ستواصل جهودها مع الأشقاء والأصدقاء لإيجاد حلول عادلة ودائمة تُعيد الاستقرار وتنهي دوامة العنف
وشدد على أن قمة الدوحة تمثل فرصة لبناء موقف عربي إسلامي موحد يرفض التهديد بالقوة، ويدين الاعتداءات، ويدعم جهود الوساطة والمبادرات الإنسانية بما يُعيد الاعتبار للعدالة الدولية
تعليقات 0