غارات مكثفة وتوسع بري في غزة.. وتوزيع مساعدات أمريكية تحت حراسة إسرائيلية

أفاد يوسف أبو كويك، مراسل “القاهرة الإخبارية” من غزة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثّفت في الساعات الأخيرة عملياتها البرية بالتزامن مع غارات جوية عنيفة وقصف مدفعي طال الأحياء الشرقية لمدينة غزة، وبالأخص منطقتي التفاح والشجاعية، واللتين تخضعان منذ أكثر من شهر ونصف لهجمات إسرائيلية متواصلة، ما أدى إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية، وتحول كبير في معالم تلك المناطق.

وأوضح أن الاحتلال استأنف قصفه في جنوب القطاع، مستهدفًا شرق محافظة خان يونس، بعد أن أصدر أوامر بإخلاء شامل للبلدات المحيطة. وقد أسفرت إحدى الغارات الجوية على حي التفاح عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين كانوا داخل مطبخ ميداني، بينما قُتل اثنان آخران في قصف استهدف منطقة الصفطاوي شمال غزة. كما طالت الهجمات بلدتي جباليا وبيت لاهيا، ما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء إضافيين.

وأشار إلى أن طائرات استطلاع إسرائيلية استهدفت قبل وقت قصير منطقة أصداء غرب خان يونس، حيث تنتشر خيام النازحين، وأسفر القصف عن وقوع شهداء وجرحى. كما تم استهداف خيمة نازحين أخرى قرب منشآت “أونروا” الصناعية، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة عدد من المدنيين بإصابات متفاوتة، في وقت تواصل فيه فرق الإسعاف عملياتها وسط ظروف ميدانية معقدة.

وفي تطور لافت، أفاد شهود عيان ببدء توزيع مساعدات غذائية عبر الآلية الأمريكية في مناطق شمال غرب رفح، حيث رُصد وجود أمني مكثف خلال تسلم الأهالي للطُرود، وسط حضور عناصر أمنية أمريكية يرافقها جنود من الجيش الإسرائيلي، ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الترتيبات.

وتأتي هذه التطورات في ظل الحديث عن تقدم محتمل في جهود التهدئة بعد إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح جديد يخضع حاليًا للنقاش.