غدا الإثنين..السيسي وترامب يترأسان قمة شرم الشيخ للسلام في غزة

أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب سيترأسان قمة شرم الشيخ للسلام في غزة، المقرر عقدها يوم الاثنين المقبل في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.

تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وبدء عهد جديد من الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حضوره للقمة، إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركته.

وتأتي القمة بعد أن توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، عقب مفاوضات غير مباشرة مكثفة في شرم الشيخ بوساطة مصر وقطر وتركيا، وبمشاركة المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، والتي أسفرت عن هدنة وزيادة في المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وفي ظل عودة الحياة تدريجيًا، شهد قطاع غزة أمس السبت مشاهد مؤثرة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين وهم يسيرون على الأقدام أو باستخدام السيارات والعربات عائدين إلى ما تبقى من منازلهم المدمرة.

وقالت نبيلة بصة لإحدى وكالات الأنباء وهي ترافق ابنتها المصابة: “الحمد لله، نحن سعداء للغاية لأن الحرب قد توقفت والمعاناة قد انتهت”.

ورغم الهدوء النسبي، لا تزال الدمار الشامل يخيّم على غزة، حيث يقول أحمد الجعبري وهو يقف وسط حطام منزله: “منزلي الذي بنيته قبل 40 عامًا دُمر في لحظة. سعيد لأن لا يوجد دماء الآن، لكن إلى أين سنذهب؟ هل سنعيش 20 عامًا في خيمة؟”

تعكس هذه القمة جهود المجتمع الدولي ودور مصر المحوري في الوساطة لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في غزة والمنطقة، وسط آمال واسعة ببدء فصل جديد من إعادة الإعمار والأمن للشعب الفلسطيني.